الأربعاء، 13 يونيو 2012

الحسينية الشيعية .. إيران وأحلام اختراق مصر



الحسينية الشيعية .. إيران وأحلام اختراق مصر

شبكة رسالة الإسلام ـ أحمد عزيز
يوسف : فتنة مذهبية والهدف منها حزب الله جديد
المراكبي : التقريب هدفه إخراج السنة من مذهبهم والنموذج السوري والبحريني خير شاهد
جاءت زيارة المرجع الشيعي اللبناني علي الكوراني لمصر،‏ وقيامه بعقد ندوات دينية خاصة داخل بيوت عدد من الشيعة في القاهرة والمدن الأخرى، لتصب زيتا على النار المشتعلة في الواقع السياسي المصري حاليا على خلفية الانتخابات الرئاسية، ودعاوى المواطنة، والهجوم المتعمد على التيارات السياسية الإسلامية، الممثلة في جماعة الإخوان المسلمين والجماعة السلفية، مع دعوات الشيعي المصري راسم النفيس للجنة شئون الأحزاب بالموافقة على إنشاء حزب " التحرير" الشيعي  في مصر،  وسط تخوفات من تغلغل إيراني للداخل المصري، بمدخل ديني من خلال الشيعة وحسينياتهم، منتقلة إلى الجانب السياسي فيما بعد لتكرار تجربة حزب الله اللبناني، والحوثيين في اليمن والبحرين، رسالة الإسلام رصدت آراء عدد من العلماء والدعاة  ورجال الفكر الإسلامي كما يلي :
غياب الأمن
في البداية أكد الشيخ أحمد يوسف، أمين عام جمعية أنصار السنه المحمدية أن السبب في انتشار حسينيات الشيعة، أو دعاوى التشيع في مصر يرجع في الأساس للغياب التام لأجهزة الدولة،  حيث استغلت التيارات الشيعية في مصر المناسبات الدينية للتغلغل بين البسطاء سياسياً واجتماعياً بدعم إيراني، يهدف للتوغل في العالم الإسلامي من خلال البوابة المصرية.
تشيع سياسي
ويرى يوسف أن المشكلة لا تكمن في دعاوى افتتاح حسينية من عدمها للشيعة في مصر، مؤكدا أن مصر تمتلئ بالآلاف من الحسينيات للشيعة، لأن كل بيت شيعي هو في الأساس حسينية، مستطردا: المشكلة أن المطالبين بحسينية في مصر حاليا، أغلبهم إن لم يكن كلهم قد تشيعوا سياسيا بدعم إيراني ليس إلا، مؤكدا أن الهدف الأساس واضح، وهو اختراق إيران للمشهد السياسي المصري، لاصطياد مجموعة من الموالين لها فكريا بوازع ديني أولا، ثم تحولهم إلى النشاط السياسي التعبوي، كي يصبحوا نسخة من "حزب الله" اللبناني.
توغل إيراني
ونبه أمين عام جمعية أنصار السنة المحمدية إلى خطورة التوغل الشيعي الإيراني مستقبلا على مصر، كونه يسبب التشرذم المذهبي فيما بعد، في فترة مصر تحتاج فيها إلى التكاتف وتوحيد الفكر والهدف، منوها إلى سوابق تاريخية لإيران في المنطقة العربية، كما كان مع الحوثيين، في اليمن، وكما في البحرين...)، مضيفا أن إيران لا تفعل ذلك حرصا على نصرة المذهب الشيعي دينيا ولكن سياسيا؛ لتوسيع نفوذها أو إيجاده أولا ثم توسيعه فيما بعد، ويستطرد يوسف في حديثه: ولا يُستبعد ذلك، ولا سيما إذا تصاعدت الانقسامات المذهبية الطائفية في المنطقة، ولكن على طهران حينها أن تختار بين خطاب" المقاومة " الذي يبدو أكثر جاذبية وأوسع تأثيرا، وبين خطاب مذهبي يثير لدى الغالبية من " السنة " الكثير من الحساسيات.
شرك بالله
من جانبه أكد الباحث الإسلامي عبد الرحمن جمال المراكبي ، أن الشيعة ظنوا أنهم يستطيعون نشر مذهبهم "الفاسد" في مصر في ظل حالة عدم الاستقرار التي نعيشها حالياً خلال الفترة الانتقالية للسلطة، فأرسلوا الكوراني،  أحد دعاتهم، ليعقد عدة ندوات بغرض التبشير بالمذهب الشيعي، بل ويُنشئ أول حسينية في مصر، مؤكدا أن تلك الحسينيات هي أماكن " للشرك وتقديس الأشخاص" .
مصر سنية
وأضاف المراكبي، أريد أن اطمئن الجميع بأن مصر سنية وستظل سنية، ولن يستطيع الشيعة ومن خلفهم إيران، أن ينشروا أفكارهم فيها حتى ولو أنفقوا المليارات، فلا مكان في مصر لهذه المعتقدات الباطلة التي يؤمن بها الشيعة، ويدعون الناس إليها كالطعن في الصحابة، والقول في الإمامة وغير ذلك، وهذا الشعب الذي ظل على عقيدته الصحيحة في مئات السنين، التي حكم فيها العبيديون "الفاطميون" مصر، لن يغير هذه العقيدة أبداً، مضيفا أن الأزهر الشريف وعلماءه يقفون بالمرصاد لهذه الأفكار المنحرفة، ويوضحون للناس العقيدة الصحيحة لأهل السنة والجماعة والسلف الصالح، مؤكدا أن المصريين يحبون أولياء الله الصالحين وآل البيت، لكنهم في نفس الوقت يتولون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ويحبونهم ويعرفون أنه لكل ذي حق حقه.
لا تقارب مع الشيعة
وأشار المراكبي إلى أن دعوة التقريب بين السنة والشيعة تهدف إلى التسلل إلى أهل السنة، وإخراجهم من مذهبهم إلى التشيع، وحقيقة التقريب في موافقة السنة للشيعة، لا في موافقتهم هم للسنة، وبالتالي تكون الأهداف الإيرانية المخفية خلف تلك الدعاوى قد ظهرت جلية، ولا تقبل الشك في نشر التشيع في مصر كبوابة للعالم الإسلامي، ثم باقي دول الخليج العربي لنصبح سوريا ثانية لهم.
وأضاف المراكبي، من هذا المنطلق أريد أن أوجه رسالة إلى دعاة التقريب الذين طالما تعالتْ صيحاتهم ونداءاتهم، بضرورة الوحدة والتقارب مع الشيعة الروافض، بدعوى أن الخلاف بيننا يسير، وأنها مجرد مسائل فرعية، مستطردا: كفانا نظرًا تحت أقدامنا، أنَّى وكيف يكون التقارب مع هؤلاء الذين هدموا الأصول، وطعنوا في خير قرون الأمة على الإطلاق؟! طعنوا في أصحاب النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وفي زوجاته أمهات المؤمنين، ولا شك أن الطعن في أزواج النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - طعنٌ في عرضه، فعلى أي شيء نتقارب والمعتقد متفاوتٌ بصورة في غاية الوضوح؟ فهم يعدُّون القرآن محرَّفًا، وينكرون السُّنة، ويسبُّون الصحابة؛ بل ويكفرونهم إلا نفرًا قليلاً منهم لا يتجاوز أصابع اليدين، فهيهات هيهات أن يكون هناك تقارب مع هؤلاء إلا بالتنازل عن الأصول.
شيعة البحرين
وأضاف عبدالرحمن دعونا ننظر لما تفعله الجماعات الشيعية في البحرين، فأصولهم من المحمرة والبصرة والقطيف، وبعد سنوات زوروا تاريخ ونشروه عبر اتباعهم، فنجد الآن الشيعة في البحرين يطالبون السنة بالرحيل، معتبرين أنفسهم هم السكان الأصليين للبلاد، وهو ما تقوم به الشيعة في كل مكان تستوطنه، مستطردا: هذا هو الفكر الشيعى، وأعتقد أن دور الأزهر الشريف الآن أن يقوم بإعلان تكفير هذا المذهب " الشيعى"، باعتباره لا يمس للإسلام بصلة .
لماذا حسينية ؟
وأضاف المراكبي، أن إيران بمنهجها التوسعي صارت تترقب الثورات العربية، وتمد يدها الى أي منفذ تسطيع من خلاله أن تنفث سمومها، مستغلة نجاح الثورة في أي بلد ما لتوظيفها من أجل مصلحتها، وتعيد البلد من ديكتاتورية واضطهاد وتطرف، إلى ديكتاتورية وتطرف آخر، ولكن باسم المذهب الشيعي الإيراني، واستغرب عبدالرحمن من إصرار الشيعة على إنشاء حسينية في مصر متسائلا: لماذا لا يمارسون دينهم في مسجد أو جامع؟، لماذا الحسينية، فهل الغرض هو سب الصحابة، وأم المؤمنين، الأمر الذي يمارسه الشيعة اليوم علانية في العراق الجديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق