الخميس، 28 نوفمبر 2013

استعادة القيم (3) .. السياسيون



استعادة القيم (3)
السياسيون
* * *

بتصرف من تغريدات الدكتور محمد البشر

أستاذ الإعلام السياسي في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض

@m_s_albishr


أول قيمة وأسماها على الإطلاق هي تطبيق شريعة الله بعد نعمة التمكين { الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ} [ سورة الحج : آية  41]
ومن مقتضيات التمكين :
الدفاع عن شعائر الإسلام ، والغيرة على مبادئه وقيمه ، والدعوة إليه داخل الدولة وخارجها وحماية مؤسساته ؛ ثم العدل الذي هو أساس الملك والحكم ، ولن تقوى الجبهة الداخلية للمجتمع ليواجه التحديات إلا بإشاعة العدل بين أفراده.
والعدل المطلوب ليس في المؤسسات العدلية فقط ، بل في المعيشة والحقوق العامة ليعيش المواطن حياة كريمة ويتفرغ لخدمة وطنه.
وحتى يتحقق بعض هذا لابد من تولية الأكْفاء الناصحين لله ثم لولي الأمر والوطن ، وإلا تضيع الأمانة وينتشر الفساد .
إن تولية الأكفاء الناصحين هي سر النهوض وديمومة البقاء ، وكما هي مطلوبة في الوزارات الخدمية فهي كذلك في الوزارات السيادية ، ومن تأمل مؤسسات الوطن وبنيته التحتية وكثير من مواطنيه وقارنها بمن هم أقل منا قدرة ومالاً لتبين له الفرق الكبير ، والسبب في ذلك هو غياب قيمة الأمانة والنصح لله ثم للوطن ، وهذا من آثار غياب الأكْفاء الناصحين في كثير من مفاصل الدولة.
قانون ( من أين لك هذا ) لابد أن نراه واقعاً عملياً ، حتى تتحقق المساواة ويعرف المواطن أن له حقوق كما أن عليه واجبات ، فالولد في بيت أهله لن يشعر بالانتماء لأسرته والقيام بمسؤولياته حتى يسعده والده ويقضي حاجاته، وكذلك المواطن في وطنه.

الاثنين، 18 نوفمبر 2013

استعادة القيم (2) سمات النخب المستلبة الهوية



استعادة القيم (2)
سمات النخب المستلبة الهوية
*  * * * * *

بتصرف من تغريدات الدكتور محمد البشر "
"@m_s_albishr"

أستاذ الإعلام السياسي في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض


تعرض المجتمع مؤخراً لحرب أفكار انطلقت سهامها من محورين : أحدهما خارجي ، والآخر داخلي ، والمحور الداخلي أشد خطورة على هوية المجتمع وقيمه ؛ والهدف المشترك لهذه السهام هو خلخلة المجتمع وتمييعه ، وهدم للمعتقد وتشكيك في الثوابت تنفيذا لاستراتيجية الاختراق من الداخل.

ومعاول الهدم الداخلي للقيم نوعان:
الأول : جاهل وأحمق، همه الارتزاق والركض المحموم في طابور الوجاهة الاجتماعية في البلاط .
والثاني : من يتعمد نسف القيم بلسان الحال والمقال وينادون بالانصهار في ثقافة الأجنبي وهم عنوان الانحطاط للأمم .
وهذا الأخير يود أن يكثر (جيل العمى) في المجتمع عندما يتخلى عن هويته وقيمه يظهرون بوجوه (كأنما أُغشيت قطعا من الليل مظلما) .
هؤلاء وأولئك لا ينشطون إلا في حالات الضعف التي تمر بها الأمة ، ولا يزرعون بذور التغريب إلا إذا هبت رياح الأجنبي ؛ يجتمعون إذا استوقد العدو لهم ناراً ، كلما أضاء لهم الأجنبي طريقاً مشوا فيه ، وإذا أظلم عليهم سقطوا.
من سماتهم أنهم متنفذون في دوائر صنع القرار ومسيطرون على منافذ الرأي، لهم في كل قناة وصحيفة

الاثنين، 11 نوفمبر 2013

استعادة القيم .. تغريدات للدكتور محمد البشر


استعادة القيم
بتصرف من تغريدات الدكتور محمد البشر
أستاذ الإعلام السياسي في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض
@m_s_albishr

في الوقت الذي كانت فيه النظم العربية الحاكمة والنخب تحاول محو هوية مجتمعاتها وتمييع حضارتها وقيمها كانت أمريكا تسعى جاهدة لاستعادة قيمها فقد كانت أمريكا محافظة نوعا ما ( مقارنة بأوربا )  ، ومتمسكة بالوصايا العشر للنصرانية حتى قرابة الستينيات من القرن الميلادي المنصرم ، وبعد عقد الستينيات بدأ التراجع في القيم مصحوبا بثورة الاتصالات وتصدير النموذج الأمريكي للدول والمجتمعات، ومنها المجتمعات العربية ، وقد كان هذا النموذج نموذجا علمانياً ليبرالياً يروج للحريات المطلقة على حساب القيم والأخلاق ، فتلقفته المجتمعات العربية طوعاً وكرها ، طوعاً من خلال الفضاء وما يُبث فيه وغيره من وسائل العولمة ، وكرهاً من خلال الضغط الأمريكي على الأنظمة والنخب والمؤسسات الثقافية .
في هذا الوقت الذي يتم فيه تمييع القيم في المجتمعات العربية كانت الولايات المتحدة وبعض دول أوربا تعيش صحوة ضمير على كل المستويات ( السياسية والإعلامية والمجتمعية ) ، وظهرت دعوات تنادي بعودة المجتمعات الغربية

الاثنين، 4 نوفمبر 2013

محاكمة مرسي .. وغباء الإنقلابيون

 
ليست المرة الأولى التي يكون المسجون فيها أقوى و أعز من السجان.

راجع التاريخ فسترى هذه الصورة تتكرر كثيراً: الإمام أحمد مثلاً وقفت الدولة بكامل قوتها و بكل سلطاتها لتجبره على كلمة واحدة ( و هي القول بخلق القرآن) فعجزوا، و أعزه الله و خرج و هو إمام المسلمين.

شيخ الإسلام سجنته الدولة أيضاً لتقضي على فكره و آراءه، فكان ماذا ؟ كان الناس يفدون إلى السجن ينتظرون كتاباته و فتاويه التي يلقي بها إليهم ليتعلموا منه امر دينهم... و بقي ذكر شيخ الإسلام و إلى مزبلة التاريخ إلقي بمن حبسوه.

و في العصر الحديث رأينا ما كان من أمر سيد قطب لما واجه الدولة في قوة و رفض أن يتنازل و لا أن يلين و لو بكلمة.

و إنني أتسائل: هل فرح الإنقلابيون بهذا اليوم؟ هل تم لهم ما خططوا له من استنساخ ما حدث لمبارك و تكريره حرفياً كنوع من التشفي و الانتقام الذي لا يحسنون غيره؟ هل انتشوا بقوتهم و انتفخوا بسطوتهم؟!!

لقد اختلفت كثيراً مع الرئيس مرسي ، بل و كنت رافضاً لترشحه من الأساس، و رافضاً و لا زلت لكثير من سياساته .

لكنني اليوم أقول له : إثبت يا ريس، أنت الأعز و هم الأذلون.

لقد رفعك أصحاب البيادات العقلية من حيث أرادوا أن يذلوك. و سجنوا أنفسهم هم و حرروك.

إثبت على موقفك، "احرق دمهم" بابتسامتك.... انظر إليهم باستخفاف كما نظرت اليوم... انظر إليهم من أعلى و قل في نفسك: " الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاكم به "