الثلاثاء، 30 أبريل 2013

لا تحقرن من المعروف شيئاً

 
لا تحقرن من المعروف شيئاً

مهما قل الخير أو صغر فإنه عظيم عند الله عز وجل بشرط أن يكون خالصاً لوجهه تعالى؛ فاحرص على فعل الخير ولا تحقرن من المعروف شيئاً ، واعلم أن الجنَّةُ ليسَتْ مقصورةً على الصائمين والقائمين والمنفقين فقط ؛ بل إنها تُدرَك بأعمالٍ هي صغيرة في أعيننا ، لكن الله عز وجل يربيها لنا حتى تصير كالجبل العظيم .
{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه} [الزلزلة:7]

الاثنين، 29 أبريل 2013

الباب المكسور ::2:: باب الوطن

الباب المكسور ::2:: باب الوطن
 بقلم / حمدي رزق حماده

الشعب يريد ... الشعب يريد ... نداء القرن الحالي ،والذي نستمع إليه كل يوم ، فالشعب يريد ويريد .. ولكن هل جرب أحد أن يسمع إلى الوطن ؟ ، وهو ينادي ، وهل يا تُرى لو كان الوطن يتكلم فماذا سيقول ؟

هذه الخاطرة جالت في ذهني ، عندما كنت أمر على الطريق ، فوجدت المباني التي غطت اللون الأخضر ، وأصبح الطوب الأحمر ينبت مكان الزرع ... لو تكلم الوطن مع هؤلاء ماذا يقول لهم ؟

عندما تستقل القطار ، فتجد الشبابيك لا يوجد عليها زجاج يحمي الركاب من البرد ، بل لا تجد مقعداً في العربة بأكملها يصلح للجلوس عليه .. لو تكلم الوطن مع هؤلاء ماذا يقول لهم ؟

عندما تذهب إلى موقف الميكروباص ، فتجد استغلال حاجة الناس للسفر ،وزيادة الأجرة بحد كبير ، مع العلم أن الزيادة على البنزين ليست بهذا القدر ، الذي يُفرض على الركاب ... لو تكلم الوطن مع هؤلاء ماذا يقول لهم ؟

ولكن قبل أن يتكلم ، أين هو الوطن ؟

الاثنين، 22 أبريل 2013

الباب المكسور ::1:: باب الثورة

الباب المكسور ::1:: باب الثورة

حمدي رزق حماده

هذه هي بداية سلسلتي الجديدة من الأبواب المكسورة ، ألتقي أنا وأنتم كل أسبوع في نفس الموعد لنصلح باباً من أبواب حياتنا اليومية وحياة وطننا الحبيب ، لعلنا يوماً ننعم بالدفء والأمان بعد إصلاح تلك الأبواب ، دون أن تدخل علينا من بين الكسور رياح الخوف من المستقبل أو غيوم الطريق التي تجعلنا لا ندري من أين وإلى أين نمضي !
ربما يكون الكسر الموجود في الباب لا يعبأ به أحد أو يحمل له بالاً ويظن أنه علينا أن نهتم بالأثاث والمرافق الداخلية ولا يدري أنه بدون الباب السليم يُسرق الأثاث الفاخر وتهدم المرافق القيمة ، فـ الباب هو صمام الأمان .. لذا فإننا نحتاج إلى إصلاح الأبواب المكسورة حتى ننعم جميعاً بالراحة والأمان في حياتنا ومستقبلنا .
هل تخيلت يوماً عقاراً بلا باب ، شقة بلا باب ، سيارة بلا باب ؟! ماذا تقول عندما تمر على أحد هذه الأبواب وترى فيها الكسور؟
و هل حياتك أقل من هذه الأشياء ؟!
نلتقي سوياً على صفحات مجلتنا الغراء ؛ لنعرف ببساطة كيف نصلح كسور الأبواب في حياتنا ... فتعالوا معاً نقترب من تلك الأبواب ونحاول إصلاحها .
ولعلي اليوم أبدأ مع أكثر الأبواب التي أنعم الله بها علينا وأعطانا إياها ..

الإنصاف

الإنصاف

عبد الرحمن المراكبي
"موسى نبي، وعيسى نبي، ومحمد نبي، وكل مَن له نبي يصلي عليه"؛ كنا قديمًا نسمع هذه العبارة، فنقول: عليه الصلاة والسلام.

ثم أخذتُ أفكِّر في هذه العبارة وما تتضمَّنه من معانٍ جليلة، تعبِّر عن التسامح بين أهل الشرائع السماوية، وتكفل الحرية الدينية، دون طعن في عقائد المخالفين، وتبيَّن لي بعد ذلك أن هذه العبارة ليستْ إلا لونًا من ألوان النفاق الاجتماعي، الموجود بين أهل الأديان في بلادنا، وأنها لا تعبِّر عن الواقع الملموس، فاليهود لا يعترفون بنبوة عيسى ومحمد - صلى الله عليهما وسلم - والنصارى وإن آمنوا بموسى نبيًّا، فهم لا يؤمنون بمحمد نبيًّا رسولاً، ولا يؤمنون بعيسى نبيًّا، بل المسيح عندهم هو الله، أو هو ثالث ثلاثة.

المسلمون فقط يؤمنون بموسى وعيسى ومحمد، لا يفرِّقون بين أحد منهم؛ قال الله -

الجمعة، 12 أبريل 2013

العائلة المصرية .. وتنوعها المتعايش المتنافر



العائلة المصرية .. وتنوعها المتعايش المتنافر

العائلة المصرية .. وتنوعها المتعايش المتنافر

 عبد الرحمن المراكبي

"هكذا هي مصر منذ خلقت حافلة بالتنوع الفسيفسائي الفطري المتعايش، ولا يمكن توصيف المشهد علي أنه مواجهة بين قوى إسلامية وأخري مدنية، فالإسلام وعاء يستوعبهم جميعا والخيار المدني محل اتفاق لدي كل الفصائل، ولكنها حريات انطلقت من قمقمها بعد كبت طويل حيث كان معظم المصريين في فترات الاستبداد منظومين في قطيع واحد يشار إليهم باتجاه ما فيهرولون، ثم استيقظ وعيهم فقاطعوا الصناديق الوهمية ثم صنعوا ثورتهم التاريخية...."

بهذه الكلمات وصف الدكتور "سلمان العودة" المشهد المصري الحالي في مقاله هذا الأسبوع بجريدة الأهرام المصرية، و"العودة" معروف بمتابعته الجيدة لمصر وتفاعله الدائم مع الأحداث الجارية فيها وما ذاك إلا دليل على حبه الشديد لها، ولا شك أن كثيراً من المصريين من بينهم كاتب هذه الأسطر يبادلونه نفس الشعور والحب.

لكن نظرتنا للمشهد من الداخل قد تختلف عن أستاذنا فالمواجهة حالياً بين ثلاث تيارات على الساحة يراقبهم عن قرب تيار رابع في العائلة المصرية وهو ما يطلق عليه البعض حزب الكنبة والذي يضم أفراداً من توجهات شتى إسلامية وغير إسلامية.

الأحد، 7 أبريل 2013

عائلة مصرية

د. سلمان العودة



عائلة مصرية
 
القاهرة منقسمة علي نفسها ما بين‏(‏ رابعة العدوية‏)‏ إلي‏(‏ ميدان التحرير‏)‏ إلي‏(‏ مدينة الإنتاج الإعلامي‏)..‏ لافتات مع وأخري ضد‏,‏ ولا يريد طرف التنازل في معركة لي الذراع أو كسره أو حتي كسر الإصبع‏!‏

تجاوز بعضهم الوسيلة السلمية المكفولة قانونيا إلي محاصرة المرافق الحيوية والمؤسسات الرمزية وإقامة المتاريس ونشر الأسلاك الشائكة ورمي المولوتوف وسحل الأجساد والتحريق.. ولا يمكن لأي فصيل في مصر تصفية الآخرين وهكذا هي مصر منذ خلقت حافلة بالتنوع الفسيفسائي الفطري المتعايش. ولا يمكن توصيف المشهد علي أنه مواجهة بين قوي إسلامية وأخري مدنية, فالإسلام وعاء يستوعبهم جميعا والخيار المدني محل اتفاق لدي كل الفصائل, ولكنها حريات انطلقت من قمقمها بعد كبت طويل حيث كان معظم المصريين في فترات الاستبداد منظومين في قطيع واحد يشار إليهم باتجاه ما فيهرولون, ثم استيقظ وعيهم فقاطعوا الصناديق الوهمية ثم صنعوا ثورتهم التاريخية.
وهي فترة تحول سياسي تجعل وجود مصالح متعارضة أمرا طبيعيا, وقد يتوهم كل طرف أنها مرحلة تأسيسية لها ما بعدها والرابح فيها سيظل في صدارة المشهد طويلا,

الثلاثاء، 2 أبريل 2013

مشروع الشيطنة


الحصن الحصين من الشيطان الرجيم




مشروع الشيطنة يبدأ من الكبر .... مِن : [ أنا خير منه ] نظرة للذات متضخمة .. ونظرة للمقابل دونية .. يتبعها كراهية وحسد .. ثم عزم على التتبع والتدمير ؛ وحين ننظر للشيطنة كمفهوم نرى عمق تعريف القرآن بها لأنه يستوي فيها شياطين الإنس والجن.
الناس تخاف من شياطين الجن والإنس والقرآن يقدم الملجأ .. { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } .. { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ..هناك الحصن الحصين { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ } .. تلك هي قصة شياطين الانس والجن.
د. جاسم سلطان