بسم الله الرحمن الرحيم
رب اجعل هذا البلد آمنا
نداء أنصار السنة المحمدية إلى المشاركين في الفتنة الطائفية
سبحان الله ! ماذا فتح على البلاد من الفتن ؟!
في مطلع هذا العام وقع حادث كنيسة القديسيْن بالإسكندرية ، وكتبنا يومها وبينا حكم الشرع في الاعتداء على غير المسلمين، وأنه لا أساس له في الدين ، وأن تاريخ الأقباط في مصر منذ دخلها الإسلام أكبر شاهد على حسن معاملة المسلمين للأقباط ، طاعة لله ورسوله ، حيث قال الله تعالى: { لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنكم ستفتحون مصر، فاستوصوا بأهلها خيرا ، فإن لهم ذمة ورحما ".
وجاءت ثورة 25 يناير وشارك فيها الملايين من المسلمين والأقباط ، وظهروا جميعا في الإعلام المرئي ، وسمعت أصواتهم في الإذاعات ، تنطق على اتفاقهم جميعا على تحقيق مصالح البلد ، والقضاء على الفساد ، وتناسى الجميع حادث الإسكندرية.
ولم يهدأ الروع حتى فوجئنا جميعا باشتعال نار الفتنة الطائفية ، وكأن أعداء البلد لا يروق لهم أن يستقر ، والبلد منهك لا يتحمل أية فتنة ، ولا يتحمل أية خلاف يقع بين أهله .
لذلك وجب علينا أن نرفع أصواتنا بالنداء على الجميع مسلمين وأقباط : كفوا أيديكم،وأطفئوا نار الفتنة ، وفوتوا الفرصة على أعدائكم الذين يتربصون بكم ، وأعملوا عقولكم ، وقدروا المسئولية حق قدرها ، وآثروا مصلحة البلد على المصالح الخاصة ، ولنجلس جميعا ولنبحث عن أسباب الخلاف ، ولنعمل على القضاء عليها ، حفاظا على وحدة البلد وسلامته وأمنه واستقراره.
حفظ الله مصر من كل مكروه وسوء ، ووفق الجميع لما يحبه ويرضاه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق