السالوس : مسابقات التليفزيون من الميسر المحرم
عبد الرحمن المراكبي
تحدث الأستاذ الدكتور علي السالوس - النائب الأول لرئيس مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا ورئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بمصر – في برنامج فتاوى الرحمة الثلاثاء 17 شعبان 1432هـ عن المسابقات المنتشرة في الفضائيات والتي تكون جوائزها مبالغ طائلة أو رحلات حج وعمرة مقابل الاتصال بالهاتف للإجابة عن الأسئلة .
وأوضح الدكتور السالوس أن الميسر (( القمار )) الذي حرمه الله هو : " غرم محقق مقابل غنم محتمل " ، والمكالمات غرم محقق واقع مقابل غنم محتمل وهو الحصول على الجائزة ، وعلى الجميع إذا رأوا شيئاً فيه غرم محقق مهما كان صغيراً مقابل غنم محقق وإن كان كبيراً أن يعلموا أن هذا ميسر ، وعلى ذلك فإن هذه المسابقات محرمة شرعاً .
وذكر الشيخ أن المكالمات البسيطة هذه تصل إلى أرقام خيالية ، وأن إحدى الشركات قد حصلت على خمسمائة مليون جنيه في إحدى المسابقات .
وفرق الشيخ بين من يتصل بالقنوات الدينية ليسأل عن فتوى أو عن أمر فيه منفعة وبين الاتصال بهذه المسابقات لأن الاتصال للسؤال عن فتوى ليس فيه مغنم مادي كما أن المفتي لا يحصل على مال مقابل فتواه .
وناشد الشيخ القائمين على القنوات الدينية أن يجعلوا هذه الاتصالات بسعر الاتصال العادي وبدون قيمة عالية .
وعن مسابقات المساجد التي قد يدفع فيها المتسابق اشتراكاً صغيراً مقابل اشتراكه في المسابقة : أوضح الشيخ أنه إذا لم تدخل هذه الاشتراكات في الجوائز وقام أحد الأشخاص من غير المتسابقين أو أحد المتسابقين بالتبرع بجوائز هذه المسابقة فإن هذا أمر جائز ولا حرمة فيه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق