الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

رئيس المجلس الانتقالي في ليبيا : الإسلام المصدر الرئيسي للتشريع

رئيس المجلس الانتقالي في ليبيا : الإسلام المصدر الرئيسي للتشريع

أكد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل في طرابلس أن الإسلام سيكون المصدر الرئيس للتشريع في ليبيا، وشدد على أن الإسلام في ليبيا هو إسلام وسطي.

وقال عبد الجليل أمام آلاف الليبيين الذين احتشدوا في ساحة الشهداء غداة وصوله إلى العاصمة التي يزورها لأول مرة منذ سيطرة الثوار عليها في 23 أغسطس: لن يُسمح، لن يسمح، لن يسمح لأي إيديولوجية متطرفة يمينًا أو يسارًا، ونحن شعب مسلم، إسلامنا وسطي وسنحافظ على ذلك.

وحذر رئيس المجلس الانتقالي الليبي من سرقة الثورة، وقال: أنتم معنا ضد من يحاول سرقة الثورة يمينًا أو يسارًا.

وحذر رئيس المجلس الوطني الانتقالي من سرقة الثورة. وتحدث عبد الجليل عن سقوط طرابلس في أيدي الثوار، قائلا إن المدينة: تحررت بأقل الخسائر وبمعجزة وستكون درسا عسكريا يدرس في اعلى الاكاديميات العسكرية.


وأشاد عبد الجليل- من على منصة أمام قلعة السراي الحمراء حيث كان يلقي الزعيم الليبي السابق معمر القذافي بعض خطاباته- بدور الدول العربية والغربية في دعم الانتفاضة التي اطاحت بنظام العقيد معمر القذافي في بنغازي (كبرى مدن شرق البلاد) أولا، ومن ثم في العاصمة طرابلس.

وقال عبد الجليل: لقد اتحد العرب كما لم يتحدوا من قبل، قالوا كلمتهم إن على المجتمع الدولي ان يتحمل مسئوليته في حماية الليبيين، فصدر قرار واوكل الامر الى الحلفاء الذين كان لهم دور فاعل في حمايتهم لمدينة بنغازي وضرباتهم النوعية التي كان لها دور فاعل في ما حققه الثوار من انتصارات.

واضاف: لا بد من تحية صادقة من الاعماق إلى اخوتنا في دولة قطر وكذلك في دولة الامارات والاردن والسودان وفرنسا التي كان لها دور فاعل لنصرة الحق ونصرة المظلومين، ثم المملكة المتحدة وايطاليا والولايات المتحدة، وكل دول التحالف: اسبانيا وكندا والبرتغال جميعها كان لها دور فاعل.

وتابع: لا يمكن أن ننسى دور جيراننا تونس ومصر. البلدين اللذين سبقا ليبيا إلى الاطاحة برئيسيهما في انتفاضتين شعبيتين.

ودعا عبد الجليل الذي قوطع اكثر من مرة بالتصفيق والهتاف له الثوار إلى: الابتعاد عن انتهاك حرمة البيوت وعن الاساءة إلى النساء والاطفال من عائلات المسئولين السابقين. وتابع: اتقوا الله في إخوانكم وأخواتكم.

وأعلن رئيس المجلس الانتقالي إنه: سيكون هناك في المستقبل وزارات تراسها نساء، وسيكون دور المرأة فاعلا في التعليم والصحة وغيرها من المسائل.

وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي وصل لأول مرة إلى العاصمة طرابلس السبت قد حذر من أن العقيد الليبي السابق معمر القذافي لا يزال يشكل خطرًا، في الوقت الذي دعا فيه الزعيم الفار في رسالة صوتية جديدة الشعب الليبي إلى الثورة والقتال، قائلاً: إن ساعة الصفر قد حانت.

وحذر عبد الجليل -الذي كان وزيرًا للعدل في حكومة القذافي، والذي تزعم المجلس الوطني الانتقالي عقب تشكيله بمدينة بنغازي شرقي ليبيا- من أن القذافي لا يزال يستخدم المال والذهب لإشعال الحرب، وقال: ما زلنا لم نصل بعد إلى مرحلة التحرر.

وأضاف على هامش لقائه بمشايخ وعلماء ومسئولين بطرابلس عقب وصوله إلى مطار معيتيقة الدولي: بالذهب والمال يستطيع القذافي أن يجند الرجال... وعليه لابد أن ندرك أولاً أن القذافي لم ينته وعلينا أن نوجه كل إمكانياتنا لتحرير بقية المدن.

ودعا عبد الجليل كافة الليبيين إلى الاحتكام للقانون، قائلاً: نحن نتعامل مع زمن صعب للغاية، فرواسب معمر القذافي لا يمكن التخلص منها بسهولة، والمجلس الوطني انتهج نهجًا نأمل أن يتبعه كافة الليبيين وهو القانون، نحن لسنا في وقت القصاص.

وأوضح أنه عقب تحرر كامل التراب الليبي: سيتم تشكيل لجنة لوضع دستور ويطرح على الشعب كله وبعدها نعمل عليه استفتاءً.

وكان عبد الجليل وصل إلى طرابلس مساء السبت في يوم وصفه بأنه يوم تاريخي، لبدء عمل المكتب التنفيذي للمجلس في العاصمة الليبية. ونقلت محطة "ليبيا الحرة" التليفزيونية الإخبارية عنه تهديده بالاستقالة "إذا اندلع اقتتال داخلي في الثورة التي قامت بالإطاحة بمعمر القذافي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق