الاثنين، 10 أكتوبر 2011

بيانات التيارات الإسلامية حول أحداث ماسبيرو

بيانات التيارات الإسلامية حول أحداث ماسبيرو
مجلس شورى العلماء
الدعوة السلفية بالإسكندرية
الإخوان المسلمين
الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح
مجلس علماء ودعاة محافظة الشرقية
الجبهة السلفية بمصر
 * * * * * *
بيان مجلس شورى العلماء بخصوص أحداث ماسبيرو
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ...

يتابع مجلس شورى العلماء ويرصد ما يجري أمام مبنى ماسبيرو من أحداث وقد رأينا بعض الاعتداءات التي تمت بحرق بعض الممتلكات، وأعلن التليفزيون المصري عن وقوع كثير من القتلى إلى جانب أعداد أكثر من المصابين، ولا شك أن هذه الأعمال التخريبية تضر بمصالح البلاد العليا وتضر القائمين بها أيضًا، و ندعو القائمين بها إلى الكف عنها حالًا تجنبًا لمزيد من الشرور التي لا نأمن عاقبتها، وإن كانت هناك طلبات فيتم التقدم بها للجهات المسئولة بالطرق الرسمية المعروفة، ونود أن ننوه أن هذه الأعمال لا يقرها شرع أو دين، ونوجه نداءً إلى المجلس العسكري بسرعة إنهاء هذا الوضع القائم بالطريقة التي يحافظ بها على الدماء والأموال ،والضرب على يد العابثين الذين يضرون بالبلاد ومحاكمتهم تجنبًا للصدام الذي من الممكن أن يحدث بين أفراد الشعب - وهذا أمر لا تحمد عقباه - ونحرص على عدم وقوعه.
كما يوجه مجلس الشورى نداءً إلى جميع المصريين بضرورة الانصراف إلى أعمالهم وترك الوقفات الاحتجاجية الفئوية التي  تضر بالبلاد وتوقف عجلة التقدم والانتاج ونحن نلمس جميعا ما أصاب البلاد من وراء ذلك.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يوفق المسئولين إلى معالجة هذا الوضع على ما يحبه الله ويرضاه، وأن يجنب البلاد والعباد الفتن ما ظهر منها وما بطن وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
بتاريخ 11 من ذي القعدة لعــام 1432 هجريًا

* * * * * * 
بيان من الدعوة السلفية بشأن أحداث ماسبيرو

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فتعرب "الدعوة السلفية" عن غاية الأسف والحزن والقلق تجاه الأحداث التي شهدتها القاهرة، وتسع محافظات مصرية -في نفس التوقيت- تهدد كيان الدولة المصرية ومستقبل البلاد، وتدين بكل شدة الاعتداء على "القوات المسلحة"، و"الشرطة المصرية"، والممتلكات العامة والخاصة، والمطالبات بالتدخل الأجنبي؛ مما يؤكد وجود تواطؤ بين أطراف داخلية وخارجية تستهدف إدخال مصر إلى حالة الفوضى الخلاقة -في زعمهم- التي لا تصنع إلا الدمار.
ونحن نؤكد على الآتي:
1- نطالب جميع أفراد الشعب المصري: مسلمين ومسيحيين بضرورة ضبط النفس والهدوء، وعدم المشاركة في أية مظاهرات واعتصامات في الوقت الحالي، وعدم الانصياع لأية دعوة للتخريب لأية منشأة، أو ملكيات عامة أو خاصة، ونناشد الجميع الاستمرار في الروح الطيبة التي ظهرت أثناء الثورة من جميع شركاء الوطن في المحافظة على الأمن، ومنع الاعتداء.
2- إجراء تحقيق فوري وعاجل تعلن نتائجه، ويُحاسب مَن تثبت إدانته؛ خصوصًا أن مَن حرضوا على العنف وأطلقوا التهديدات، ثم نفذوها في موعدها معروفون بأعيانهم، ولابد من محاسبة الجهات والأفراد المتورطين في الأحداث أيًا ما كان دينهم أو مناصبهم.
3- المسيحيون في مصر جزء من نسيج المجتمع المصري، وحقوقهم أساس ضمانها التزام الأغلبية المسلمة بإسلامها، الذي يأمرهم برعايتهم، ومنع الاعتداء عليهم، وكفالة حرية اعتقادهم وعبادتهم، فعليهم أن يحذروا من الوقوع فريسة لمن يحاولون توظيفهم؛ لتنفيذ مخططات لا تريد الخير لوطنهم، ولا مانع عندهم من الصعود ولو على جثث النصارى والمسلمين معًا!
4- على أمريكا أن تدرك أن تاريخها وحاضرها العنصري لا يسمح لها بتمثيل دور حامى الأقليات في العالم، وعليها أن تعلم أن وجود أي قوات أمريكية في بلادنا يعني أنها ستعامَل بما عُوملت به "القوات الفرنسية"، و"الإنجليزية" في القرنين الماضيين، ولتسأل التاريخ يخبرها..
5- يا ليت أمريكا تبذل شيئًا من جهودها في حماية النساء والأطفال، والمقدسات التي تُنتهك يوميًا بواسطة ربيبتها "إسرائيل".
6- لم تتحلَ أمريكا بالحصافة اللازمة، وأسفرت عن وجهها الحقيقي، وأظهرت للمصريين كافة أن ما يحدث ما هو إلا جزءٌ مِن مخطط أمريكي؛ لنشر الفوضى والتدخل، ثم التقسيم، وعلى جميع المصريين أن يدركوا ذلك قبل فوات الأوان.
7- الأزمة لم تكن قط أزمة حراسة كنيسة، والمظاهرات اندلعت بعيدًا عن أي كنيسة، وحماها الجيش رغم التجاوزات اللفظية التي كانت فيها؛ حتى بدأ العنف من المتظاهرين.
8- بناء الكنائس ينظمه قانون خاص كما هو الحال في كل دول العالم، ومنها: "أمريكا" -التي تحاول بسط حمايتها على أقباط مصر-، وإذا افترضنا وجود مطالبات بتغييره فهذا لا يعني إسقاطه، وعلى مَن يريد تغييره أن يرفع طلبه إلى المجلس التشريعي المنتخب؛ لا سيما وأن الكنيسة رفضت عدة مشاريع قوانين جديدة في هذا الصدد في نفس الوقت الذي يحاول بعض مثيري الفتنة تحريض النصارى بإقامة كنائس خارج إطار القانون، وتحريض المسلمين على هدمها، وهو سلوك مرفوض من الجانبين، ويجب على الحكومة ألا تسمح بأي صورة من الصور بهذا التجاوز من أي من الجانبين.
9- أزمة "المريناب" معروضة أمام القضاء، وكان ينبغي انتظار تحقيقات القضاء في المسألة، ولكن تصوير الأمر على أنه عنف طائفي ممنهج ضد نصارى مصر أمر في غاية الكذب؛ لا سيما مع تبرؤ نصارى "المريناب" ممن أسموهم مثيري الفتنة في "ماسبيرو".
10- نحذر الحكومة المؤقتة مِن التعجل في "سلق" أي قوانين، ولتترك هذا الأمر للبرلمان المنتخب؛ فلا يوجد أي وجه للتعجل في إصدار أي تشريع دون مناقشة مجتمعية مستفيضة لدراسته مِن كل الوجوه.
11- نحن نعتبر الدعوة للتدخل الأجنبي خيانة عظمى يجب تقديم من يُطالِب بها للمحاكمة العاجلة، ونحذر كل القوى الأجنبية من أي محاولة للتدخل في شئون مصر، فالمصريون جميعًا قادرون على حماية بلدهم، بما فيها أماكن عبادة الأقباط، والمنشآت الحيوية، بل ستُواجَه محاولات التدخل بكل حسم مِن المصريين جميعًا "جيشًا وشعبًا، مسلمين وأقباط"، ونذكرهم أن مصر ظلت دائمًا مقبرة الغزاة.
اللهم احفظ مصر آمنة مطمئنة رخاءً لكل المصريين.
الدعوة السلفية
13 ذو القعدة 1462 هـ
10 أكتوبر 2011 م
 * * * * * *
  نداء من الإخوان المسلمين إلى العقلاء

هل ما حدث ليلة أمس عند ماسبيرو شيء معقول؟ وبين أناس كانوا يتعاقبون في الصلاة كل جمعة في ميدان التحرير، وكان المسيحيون يصبون الماء على إخوانهم المسلمين للوضوء، وممن ينتمون إلى دينين يأمران بالمحبة والسلام والبر والقسط؟ وبسبب حادثة صغيرة في أقصى جنوب البلاد، كان حلها أيسر ما يكون إذا لم يمكن حلها وديًّا فقد كان من الممكن أن ينظر القضاء في الوثائق والمستندات، فإن وجد ترخيصًا ببناء كنيسة أمر ببنائها كأحسن ما يكون البناء، وإن لم يجد فعلى الجميع أن يحترم النظام والقضاء؟

إن عدد القتلى والجرحى وحجم التخريب كل ذلك يقطع بأن هذه الأحداث ليست وليدة مشكلة كنيسة أسوان بقدر ما هي رغبة من جهات داخلية وخارجية تبغي إجهاض الثورة وتعويق مسيرتها نحو الحرية والعدل والديمقراطية، ولو أدى الأمر إلى حرب أهلية بين إخوة الوطن والدم والتاريخ، كما صرح البعض بغير مواربة.

إن المطالب المشروعة لها قنواتها ولها طريقتها ولها وقتها الذي يناسبها، والشعب المصري كله له مطالبه المشروعة وليس الإخوة الأقباط فقط، ويقينًا ليس هذا هو الوقت المناسب للمطالبة بها؛ فالحكومة الحالية حكومة مؤقتة والظروف العامة غير طبيعية، وحتى لو صدرت مراسيم بقوانين فسوف يعاد النظر فيها فور تشكيل البرلمان المنتخب، فالحكمة تقتضي الصبر والتأني، وانتظار الحكومة المنتخبة من الشعب، التي تستمد شرعيتها منه وتدين بالولاء له وتلبي مطالبه العادلة والمشروعة، لا سيما ونحن على أعتاب الانتخابات الحرة التي طالما تطلَّعنا إليها، فينبغي التعجيل بإجرائها؛ للوصول بالبلاد إلى حالة الاستقرار والشرعية الشعبية والدستورية وإقامة حياة ديمقراطية سليمة.

إننا نعلم أن هناك احتقانًا لدى إخواننا الأقباط؛ نتيجة ما يدعونه من ظلم وتهميش، وأن هذا الظلم الذي يدعونه قام به نظام فاسد مستبد لم يحترم الدين ولا الأمانة، وطال هذا الظلم المصريين جميعًا، ولا يخفى على أحد أن الإخوان المسلمين تعرضوا لأضعاف أضعاف ما تعرض له الآخرون، ومن ثم لا يجوز أن تكون هذه الفترة الحرجة من تاريخ البلاد ظرفًا لتنفيس الاحتقان أو تصفية الحسابات، ومن نظام حالي مؤقت لم يكن هو السبب فيما جرى في الماضي.

إننا نرفض وندين ما نسب إلى السيدة كلينتون من عرضها المساعدة بقوات أمريكية لحماية الكنائس والمناطق الحيوية في مصر، ونعتبر هذا العرض المشبوه محاولة صريحة لاحتلال مصر احتلالاً مباشرًا، فلا زلنا نذكر أن الاحتلال البريطاني لمصر سنة 1882م تم تحت دعوى حماية الأقليات العرقية على إثر مشاجرة حدثت بين أحد المصريين ومواطن مالطي في الإسكندرية، واستمر هذا الاحتلال أكثر من ثمانين عامًا، ونخشى أن تكون هذه الرغبة العدوانية الأمريكية وراء الأحداث المؤسفة التي وقعت بالأمس، وإذا فكرت أمريكا في تنفيذ ذلك فلتعلم أن الشعب المصري كله سيقاوم هذا العدوان بكل ما أوتي من قوة، وإن كانت تريد مصلحة الإخوة الأقباط فلتعلم أنهم إخواننا وهم أقرب إلينا منهم، ونحن مأمورون بحمايتهم وحماية كنائسهم بنص القرآن الكريم.

إننا نطالب بما يأتي:

- نطالب العقلاء بالتدخل لإطفاء نيران الغضب وإحياء روح الأخوة التي صاحبت ثورة 25 يناير وعودة اللحمة للنسيج الوطني الواحد الذي يبرز عظمة الشعب المصري عبر التاريخ.

- نطالب بسرعة التحقيق فيما جرى وإعلان النتائج بمنتهى الشفافية، وإعلاء سيادة القانون فوق كل الأشخاص وكل الاعتبارات؛ حتى ينال كل مخطئ جزاءه العادل.

- ونطالب الإخوة الأقباط بعدم إعطاء الفرصة لأعداء الوطن في الداخل والخارج لإثارة الفتن والقلاقل.

- نطالب بالذهاب إلى الانتخابات وإجرائها وفق جدول زمني مناسب تتفق عليه القوى الوطنية؛ للتعجيل بنقل السلطة وتحمُّل المسئولية وعودة الاستقرار بإيجابياته العديدة.

- نطالب الإعلام بأن يتقي الله في الشعب والوطن، وأن يتحلَّى بالمصداقية والأمانة والشفافية والدقة.

- نطالب بسرعة إصدار قانون العزل السياسي لكل من أفسد الحياة السياسية؛ حتى نجنِّب البلاد البلطجة والفوضى؛ خصوصًا إبان إجراء الانتخابات.

- نطالب ببذل كل الجهود من القوات المسلحة والأمن لحماية العملية الانتخابية، والإخوان المسلمون على استعداد كامل لتشكيل لجان شعبية أو المشاركة في لجان شعبية للمساعدة في تحقيق هذا الهدف الوطني النبيل.

وأخيرًا نذكِّر الناسين بما قاله الجنرال عاموس يادين، الرئيس السابق للاستخبارات الحربية الصهيونية "أمان" ونشرته الصحف في 2/11/2010م؛ أي قبل قيام الثورة، قال: "مصر هي الملعب الأكبر لنشاطات جهاز المخابرات الحربية الصهيوني، وإن العمل في مصر تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979م، لقد أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية في أكثر من موقع، ونجحْنا في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي؛ لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائمًا ومنقسمة إلى أكثر من شطر؛ في سبيل تعميق حالة الاهتراء داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية؛ لكي يعجز أي نظام يأتي بعد حسني مبارك في معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشي في مصر"؛ فهل يفيق العقلاء؟!

حفظ الله مصر ووحَّد كلمتها وهدى شعبها وقادتها لما فيه خير البلاد والعباد

الإخوان المسلمون
القاهرة في: 12 من ذي القعدة 1432هـ= الموافق 10 من أكتوبر 2011م.

 * * * * * *
بيان الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح
حول أحداث تعدي البعض على الجيش المصري
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛

فقد تابعت الهيئة الشرعية الأحداث المؤسفة التي وقعت يوم الأحد الموافق 9/10/2011م والتي قامت بها قـلـَّة موتورة لا تمثل أقباط مصر، والتي راح ضحيتها عدد كبير من المسلمين والنصارى، وبخصوص هذا الشأن أصدرت الهيئة البيان التالي:-

أولاً:- إن سياق الأحداث الدامية يدل بوضوح على وجود مخطط خارجي يهدف إلى تدمير وحدة وتهديد أمن البلاد، وذلك من قـلـَّة مأجورة وأعيانها معروفة، وعلى الجيش المصري أن يضرب بيد من حديد على رأس كل من تسول له نفسه العبث بأمن مصر.

ثانياً: تطالب الهيئة المصريين جميعاً بالوقوف صفاً واحداً ضد المخططات والمؤامرات الأجنبية، وتحذر من أن التدخل فى الشأن المصري تحت أي ستار سيكون بإذن الله بمثابة المسمار الأخير في نعش القوى المتغطرسة.

ثالثاً: تطالب الهيئة بسرعـة الفصل فى هذه القضية والإعلان عن مرتكبي جرائمها، ومحاسبتهم بما يردعهم وأمثالهم عن المقامرة بدماء المصريين والاعتداء على جيش مصر العظيم.

رابعاً: تحذر الهيئة الإعلام المنحاز والممول طائفياً من جماعات رجال الأعمال وأصحاب المصالح وفلول الحزب الوطني، وأصحاب التوجهات المشبوهـة من تزييف الحقائق، وتأجيج نار الفتنة بين المصريين، وتطالب المصريين بمقاطعة تلك الوسائل الإعلامية المشبوهة.

خامساً: إن ما صدر عن جموع القلـَّة النصرانية المتطرفة من بذاءاتٍ واستفزازات هو أمر لابد من مساءلة أصحابه ومحاسبة مرتكبيه وليعلم الجميع أن المشاكل لا يمكن حلها عن طريق التدليل الطائفي وبعيداً عن قناعة الأغلبية.

سادساً: تنبه الهيئة الى ضرورة تفتيش دور العبادة جميعاً وأهمية دخولها تحت سلطان الدولة المصرية، وترى أن إصدار قانون لدور العبادة الآن لن يحظى بقبول المسلمين والنصارى على حد سواء.

سابعاً: تطالب الهيئة المجلس العسكري بالتصدي لمحاولات أثيمة تسعى لترويج السلاح وتعميم التعامل به وتفجير الوضع الداخلي، ولا مناص من ملاحقة تجار السلاح ومروجيه.

ثامناً: على جميع المصريين أن يعملوا بكل قوة وحكمة على الدخول الآمن إلى انتخابات برلمانية محددة الإجراءات ووفق جدول زمني مناسب، تحقيقاً للاستقرار الداخلي، وقطعاً لفرص الانقلاب على الثورة، ومحاولات استعادة النظام البائد.


سلم الله مصر وأهلها جميعاً، ودفع عنا غوائل الفتن، ماظهر منها وما بطن، ورد كيد أعـدائنا إلى نحورهم، آمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

رئيس الهيئة
فضيلة أ.د.علي أحمد السالوس

النائب الأول
فضيلة أ.د.طلعت عفيفي

النائب الثاني
فضيلة د.محمد عبد المقصود

النائب الثالث
فضيلة الشيخ محمد حسان

الأمين العام
فضيلة د.محمد يسري إبراهيم
* * * * * *  
بيان مجلس شورى علماء ودعاة محافظة الشرقية
حول أحداث ماسبيرو

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد :
يتابع مجلس شــورى العلمـاء ما يجـري مـن أحداث مؤسفة أمام ماسبيرو مـن اعتداءات على الجنود والضباط  العسكريين ومـن تـخريب الممـتلكات وإثارة البلبلة والفوضى بـيـن المصريـيـن ، ولـم يـعـد خافـياً أن هـناك مؤامرات مستمرة لتفتيت مصـر وإضعافها والعبـث باسـتـقـرارها وإفشـال منـجـزاتـهـا مستـخـدمـة فـي ذلـك إشعال الفتنة بين المسلمين والنصارى تارة وبين العلمانيين والسلفيين تارة أخرى ، ومع ما يملئ قلوب المسلمين جميعاً من أسى وأسف وإنكار لكل ما يحدث فإن الأمر يستلزم ضبط النفس والصبر وعـدم  العـجـلة والتهـور حتى لا ينال المخططون والمدبرون مـا أرادوه وخططوا لـه مـن جـعـل المسـلـمين والنصارى وقود هذا التهـور الذي يشعل نار الفتنة في البلاد فلا يبقى في مصر أمن ولا استقرار ولا بناء ولا تقدم بل يبقى الخراب والدمار وتفتيت البلاد والديار ، فلابد لكل عاقل قبل كل شيء أن يستشير العلماء وذوى الرأي والخبرة كما أمر بذلك ربنا سبحانه وتعالى ( ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم )
 وفي المقابل نحث المجلس العسكري والحكومة على ضرورة الإسراع باتخاذ الإجراءات اللازمة الرادعة لإنهاء هذا الوضع السيئ وعدم التهاون مع المستهينين بأمن البلاد واستقرارها قبل أن يستفحل الخطر ويحصل ما لا يحمد عقباه ، بل يجب التحرك سريعاً بما يحقق حقن الدماء وزوال الفتنة ، كما نوجه أن الاستفادة بأهل الخبرة والديانة ومشاورتهم فيه خير كثير ..
وفق الله المسئولين لدرء هذه الفتنة في مهدها وتجنيب البلاد الشر والهلكة ، وحفظ الله مصر وأهلها آمنة مطمئنة والحمد لله رب العالمين .
ـــــــــــــــــــــــــــ
أعضاء المجلس :
1- فضيلة الشيخ زكريا حسيني
2- فضيلة الشيخ د. جمال المراكبي
3- فضيلة الشيخ محمد عبد العزيز
4- فضيلة الشيخ  محمد نبيه
5- فضيلة الشيخ عبد المنجي السيد أمين
6- فضيلة الشيخ ابراهيم الشربيني
7 - فضيلة الشيخ جمال عبد الرحمن
8- فضيلة الشيخ أحمد سليمان
 * * * * * *  
بيان الجبهة السلفية بمصر بخصوص أحداث ماسبيرو
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله ومن والاه؛ وبعد:
تدور الآن أحداث مؤسفة في منطقة ماسبيرو بوسط القاهرة الكبرى؛ نتج عنها مئات المصابين وعدد من القتلى؛ في مشهد جديد يؤكد ضراوة المواجهات هذه المرة، وجدير بالذكر أن هذه التظاهرات والاعتصامات لقلة متطرفة من أقباط مصر ما فتأت تتكرر من حين لآخر إثر أي احتقان طائفي تمر به البلاد في فترة ما بعد الثورة، وقد جرأتها المعالجة المتراخية والمنبطحة أمامها على العودة مرة بعد أخرى رغبة في الحصول على مكاسب جديدة على حساب الأكثرية المسلمة من شركاء الوطن. ومن المهم هنا أن نبين تسلسل الأحداث في هذه القضية تحديداً:
فقد بدأت الأمور بمحاولة النصارى بناء كنيسة غير شرعية في مضيفة لأحدهم في قرية المريناب بمحافظة أسوان ويدعى "يوسف عوض" مستخدمين أوراقاً مزورة لكنيسة تقع في قرية أخرى تبعد أكثر من ثلاثين كيلومتراً؛ علماً أن عدد الأقباط في قرية المريناب لا يزيد عن ثلاثين فرداً فقط!!
ورفض أهالي القرية من المسلمين ـ وليسوا من السلفيين كما زعموا ـ هذه المحاولة وتجمعوا بصورة عشوائية لمنع البناء إثر وساطات من الجهات المسئولة.
وعلى الفور قام المتطرفون النصارى بتصعيد الأمور إعلامياً وحشد الشارع والتحريض العلني على اعتقال بعض المسلمين كالشيخ "الشريف" حبيب منصور لدعمه للمسلمين الجدد، كما بلغت الوقاحة إلى حد شتم بعض المسئولين الرسميين بألفاظ نابية علناً بل وتعدى الأمر إلى تهديدهم بالموت ميتة شنيعة!!
ومن المعلوم أن بعض الكهنة كانوا قد هددوا بسفك الدماء من أجل تحويل مخزن إلى كنيسة في عين شمس، كما هدد نجيب جبرائيل بخراب البلد ـ في معرض الحديث عن كنيسة أسوان المزعومة تحديداً ـ وذلك موثق في لقاء تلفزيوني مع المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية.
وتؤكد الجبهة في هذا المقام على الحقائق التالية:
1ـ إن الجبهة لا ترضى بأي اعتداء بغير حق على أموال ودماء وكنائس النصارى، كما لا ترضى باعتداء هؤلاء ـ من باب أولى ـ على دماء وأعراض وأموال المسلمين.
2ـ نحذر من مخطط داخلي ـ خارجي لوضع مصر تحت الوصاية الغربية أو الأمريكية باستخدام بعض الخونة والمتطرفين من أولئك الذين استنجدوا بالعدو الصهيوني أو الحماية الأمريكية أو ممن أعلنوا دولة قبطية مستقلة في المهجر.
3ـ تحذر الجبهة من خطورة التعرض لأي أحد من المسلمين بغير تحقيق وبلا دلائل مؤكدة تعلن على الجماهير؛ وخاصة منهم من يستعدي النصارى الجهات المسئولة عليهم؛ وعلى رأسهم الشيخ "الشريف" حبيب منصور، فلن نقبل بتقديم إخواننا كقرابين على مذبح الكنيسة مرة أخرى كما حدث في قضية الشيخ أبي يحي والأخ خالد حربي.
4ـ وجوب التصدي لهذه الفئة المتطرفة بمنتهى الحسم وعدم التفريط في دماء الضباط والجنود الذين قتلوا وجرحوا كما حدث في حالة الاعتداءات الإسرائيلية على جنودنا البواسل عند حدودنا الشرقية.
5ـ إن الاستفزازات المستمرة لجموع المسلمين الغفيرة خوفاً من أو طمعاً فيما عند الخارج، لن تأتي بخير ولن تعود إلا بالانفجار والدمار على بلادنا العزيزة بعنصريها وإن أول من سيضار فيها هم الأقباط أنفسهم، فإن من يشعل النار حتماً سيكتوي بها.
6ـ ننصح أقباط مصر بالحذر من محاولات جعلهم وقوداً للفتنة أو استخدامهم لتنفيذ مخططات خارجية، وكلنا ثقة في وعي غالبيتهم لخطورة الارتماء في أحضان الخارج أو العمل على تدمير الداخل.
7ـ وأخيراً: تتقدم الجبهة بالعزاء لأسر جنودنا الشهداء الذين قتلوا في هذه المواجهات وبالمواساة لأسر الجرحى كما تدعو إلى تعويضهم بتعويضات مجزية، ونحن في هذا المقام إذ ندعوا عامة المسلمين وخاصتهم إلى ضبط النفس ولزوم السكينة وعدم الانجرار وراء دعاة الفتنة والخراب والدمار؛ إلا أننا ندعوهم كذلك إلى عدم خذلان الحق والسكوت عن الباطل.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
الجبهة السلفية بمصر
12 ذي القعدة 1432هـ / 10 أكتوبر 2011م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق