الاثنين، 27 فبراير 2012

عن مرشح الإسلاميين أتحدث


عن مرشح الإسلاميين أتحدث
عبد الرحمن المراكبي
أعجب كل العجب من موقف كثير من الشباب السلفيين فيما يخصُ أمر اختيار رئيس الجمهورية ، فهم يصرون على أن يُعلن العلماء دعمهم للشيخ حازم أبو إسماعيل من الآن ، بل ويسعون إلى دفعهم دفعاً لهذا الترشيح ، ويتهكمون عليهم في تأخرهم في هذا الأمر ، مع أن باب الترشح لم يغلق حتى الآن بل إنه لم يُفتح أصلاً ، ولا أدري لماذا يصرون على هذا الأمر !!
ولذا فإني أسألهم : هل القضية هي وجود رئيس إسلامي يرفع الراية ، أم أن القضية هي أن يكون هذا الرئيس هو الشيخ حازم ؟
لماذا نحصر القضية إذاً في شخص حازم أبو إسماعيل ونستبعد بل ونرفض فكرة ظهور مرشح آخر أفضل منه ؟
هل أصبحنا نعقد الولاء والبراء على شخص الشيخ حازم ؟
يا إخواني : لا يعني كلامي هذا أنني أرفض شيخنا الكريم ، فقد شرُفت بمقابلته في قناة الناس أكثر من مرة قبل أعوام ، ورأيت فيه من التواضع والحكمة ما لم أر في كثير غيرِه ، وهو المرشح الأول أمامي حتى الآن ، ولكنكم تستعجلون ، وما هي إلا أيام ويُفتح باب الترشح رسمياً ثم يُغلق ثم يخرج عليكم علماؤكم يعلنون دعمهم لمن يرونه أجدر بهذا الأمر ، وفي الغالب سيكون حازم أبو إسماعيل .
ثمة أمر آخر :
على سبيل المثال إذا اقتنعت شخصياً بانتخاب أحد المرشحين ، ما يضيرني إذا لم يقتنع به شخص آخر بل وأشخاص آخرون حتى لو كانوا من العلماء ، وهل يجب عليَّ أن أسير خلف رأيهم كالأعمى ؟
ألم يرزقني الله عز وجل عقلاً أدرك به ويجعلني أنظر في المرشحين وفي برامجهم وأختار من أظن أنه الأصلح ؟
وهل أكون آثماً إن اجتمع علماء مصر جميعاً على اختيار أحد المرشحين ، واخترت أنا مرشحاً آخر أظن أنه الأصلح ؟
من يرى أن الإجابة بنعم فليأتني بالدليل ، وليتذكر أن هذا أمر من أمور الدنيا ، وأن الصحابة رضوان الله عليهم قد اختلفوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في من يخلفه ، وأراد الأنصار أن يبايعوا سيدهم سعد بن عُباده ، ثم قيض الله عز وجل لهم الصديق فرضوا به جميعاً ، ووصف عمر بن الخطاب هذه البيعة بأنها كانت فلتة.
وأيضاً لم يُجمع الستة أصحاب الشورى الذين جعل فيهم عمر بن الخطاب الأمر من بعده واختلفوا في نهاية الأمر على عثمان وعلي رضي الله عنهما ، وظل عبد الرحمن بن عوف ثلاثة أيام يسأل الناس ويستشيرهم إلى أن اختار عثمان أميراً للمؤمنين ثم بايعه علي والمؤمنون .
اللهم ولِّ علينا خيارنا ، ولا تول علينا شرارنا .

هناك 8 تعليقات:

  1. كلام جميل شيخنا بارك الله فيكم وياليت القوم يقرأون

    ردحذف
  2. كلامك جميل و منطقي ، لكن هناك نقطة هامة وهي ان كثير من الشباب الاسلامي مش عاوز يشتغل في الحملة الانتخابية للشيخ حازم إلى ان يقول المشايخ كلمتهم ، و بذلك تكون خسرت مجهود شباب كتير من اليوم و حتى 20 ابريل موعد إعلان الكشوفات النهائية للمرشحين .

    ردحذف
  3. من ناحية اخرى لو المشايخ دعموا الشيخ حازم دلوقتي و كل الشباب اشتغل في حملته ، هيحصل تغير كبير في الدفة لأن مثلا ناس زي الاخوان لما تلاقي أغلب الشارع بيتكلم عن حازم هيضطروا يدعموه و غير ذلك من المكاسب اللي ممكن تحصل لو كل التيار السلفي دعم الشيخ حازم من (الآن)

    ردحذف
  4. ثانيا ، تتصور مين ممكن يرشح نفسه و يكون اسلامي سياسي بارز وإلى الآن لم يعلن نيته الترشح ، مش في مصلحة اي مرشح بارز اننا كشعب لا نعرف انه هيترشح الا بعد غلق باب الترشح

    ردحذف
  5. أنا متفق معاك في كتير من كلامك أخي عبد الرحمن
    بس أحب أوضح إن اللي دعاني للكتابة في الموضوع ده إني حسيت إن في ميليشيات ع النت للشيخ حازم أصبحت بتقل أدبها مع العلماء اللي لسه مأعلنوش موقفهم

    ردحذف
  6. يعنى هى بقت مشكلة إننا بندعم حازم صلاح .. قبل فتح الباب وغلقه

    طيب ما شوفتش حملات البرداعى وابو الفتوح وغيرة .. قبل فتح الباب

    ولا مش من حق الشباب السلفى إنو يختار ويدعم

    لأزم يستنى رأى المشايخ ولازم يستنى دونا عن بقية الحملات لحد ما الباب يغلق

    ردحذف
  7. أنا مقلتش إن دعم الشيخ حازم من دلوقتي مشكلة
    ومن حق كل شاب إنه يختار ويدعم المرشح اللي يعجبه حتى لو العلماء اختاروا مرشح تاني
    كلامي واضح أ. محمد فوزى
    أنا باتكلم عن اللي بيغلط في المشايخ اللي لسه مأعلنوش تأييدهم للشيخ حازم

    ردحذف
  8. عن نفسي لا أنتظر رأي أحد من العلماء في المرشح الذي سيدعمه للرئاسة
    قد أستأنس بكلام العلماء لكن القرار قراري في النهاية كما أنه قرار كل فرد في هذا البلد

    ردحذف