السبت، 14 أبريل 2012

وماذا بعد استبعاد أبو إسماعيل


وماذا بعد استبعاد أبو إسماعيل
عبد الرحمن المراكبي

بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات استبعاد الشيخ حازم أبو إسماعيل من سباق الرئاسة لا شك أن هناك من يريد استفزاز أنصار الشيخ حازم ليزيد من رد فعلهم حتى تحدث كارثة جديدة في مصر ، ولذلك فعلى أتباع الشيخ حازم أن يتحلوا بالحكمة والحلم وحسن الخلق ، وأن يتلقوا الخبر بهدوء وينتظروا التظلم الذي سيقوم به الشيخ حازم وإن كانت نتيجته معلومة مسبقاً .
ونصيحتي لوالدي الشيخ حازم : أن يهدئ من روع أنصاره وأن يمنعهم من أن يستدرجهم أحد للوقوع في العنف وألا ينجرفوا وراء أي حماس أعمى فالعنف والتخريب والسب والقذف صفات ليست من أخلاق طلاب الشريعة والعاملين بها والداعين إليها .
يا إخواني : لا تعقدوا الولاء والبراء على شخص الشيخ حازم ولا توقفوا المشروع الإسلامي عليه ، واحذروا أن تُفسدوا من حيث تريدون الإصلاح ، ولا تقدموا صورة منكرة عن الإسلام تصد عموم الناس عن الدين بل وتسيء إليه " ولَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ" " وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ "

وقبل أن أضع القلم أقول : عقارب الساعة لن تعود للوراء ، وستنجح الثورة بمشيئة الله ، فالمجلس العسكري يخسر أرضيته كل يوم ، وبان للجميع سوء نيته ورغبته في الاستئثار بالسلطة سواء كان ذلك الاستئثار رسمياً أو من وراء حجاب ، وعلى المجلس العسكري أن يعلم جيداً أنه إذا دخل في معركة مع الشارع والبرلمان فإنها معركة محسومة للشعب ، فالشرعية الوحيدة للشارع ثم البرلمان والشرعية التي أعطاها مبارك للعسكري شرعية باطلة.
كما يجب على البرلمان أن يقوم باستكمال إصدار قانون العزل السياسي وألا يتم حفظه في الأدراج بعد استبعاد عمر سليمان فالفلول ليسوا عمر سليمان فقط .
حفظ الله مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق