الداعية الإسلامي يوسف إستس
كيف كان إستس:
سكيب هو الإسم السابق ليوسف إستس أحد المبشرين الذين اعتنقوا الإسلام وهو من الشخصيات التى تدعو إلى الإسلام ويحبه الشباب جداً لما يتمتع به من خفة دم واضحة حتى أنهم يلقبونه(the funny sheikh) .
ولكن ماهى قصة إسلام يوسف؟
نشأ يوسف فى أسرة مسيحية قوية وكان يذهب للكنيسة باستمرار ولم يكن يقتصر على كنيسة واحدة بل أكثر من كنيسة ليتعرف على تعليمهم ومعتقداتهم ، ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب بل بحث فى الأديان عموماً مثل الهندوسية والبوذية وما وراء الطبيعة وغيرها ما عدا الإسلام!
بجانب هذا كان يحب ويدرس الموسيقى وخصوصاً الكلاسيكية حيث كانت عائلته متدينة وموسيقية أيضاً مما أهله ليصبح بعد ذلك قس بروتستنتى موسيقى فى العديد من الكنائس.
من هنا بدأت القصة:
و فى أحد الأيام طلب منه والده مقابلة رجل مسلم من مصر كان قد جمعهما العمل معاً و يقول إستس أنه رفض هذه الفكرة تماماً فمن يقبل بمقابلة إرهابى كهذا؟! ( كانت هذه فكرته عن الإسلام) .
و بعد إقناع من أبيه قابل إستس هذا الرجل بعد أن اعتزم أن يدعوه إلى المسيحية ، ودار بينهما حوار عن الله و اّدم و حواء والمسيح و كان إستس مندهشاً من إجابات المسلم لأن المسلم يؤمن بكل ما سبق عكس الفكرة التى لدى إستس تماماً عن المسلمين حيث كان يظن أنهم لا يؤمنون بالله.
ولهذا دعاه إستس ليتناول معه الشاى فى أحد المقاهى ودار بينهما حوار عن الأديان كان معظمه من جانب إستس ، ويقول إستس: "وجدت هذا المسلم مهذباً لطيفاً هادئاً وحتى خجولاً يستمع باهتمام شديد لكل كلمة أقولها ولم يقاطعنى ولومرة" ولهذا وافق إستس على أن يعمل هو الأخر مع هذا الرجل.
وبعد فترة إضطر محمد(المسلم المصرى) إلى ترك صديقه فى السكن وكان سيقطن المسجد لفترة فعرض إستس على والده إستضافته فى المنزل و وافق الوالد.
وقد كان إستس وأسرته يجتمعون على العشاء يوميا ومع كل منهم نسخته من الإنجيل هو ووالده وزوجته و أحد القساوسة الكاثوليك كان قد تعرف عليه ودعاه للعيش معه أيضاً ، كل منهم معه نسخته ! ويقول إستس كان أمامنا سبع نسخ للإنجيل وكنا نفكر فى أيها نستخدم لتنصير محمد!
وسأل إستس محمد: "كم نسخة من القراّن تتوفر لدى المسلمين ؟" ، فأجابه محمد بأنها نسخه واحدة من 1400 عام ، فأيقن إستس أن هذا القراّن محفوظ من الله وعبر هذه السنين لم يحرف ولم يبدل ويحفظه المسلمون ويعلمونه لبعضهم البعض دون تحريف أو تشويه وكان هذا غريباً بالطبع بالنسبة له.
وفى أحد الأيام سأل القس الكاثوليكى محمد أن يصطحبه إلى المسجد وحينما عاد كان إستس وأسرته فى غاية الشوق لمعرفة ماذا حدث وماهى طقوس المسلمين فى المسجد ، فقال له القس إنهم لايفعلون شيئا سوى الصلاة ثم يذهبون ....إستغرب إستس يذهبون هكذا دون حديث أو غناء!!
إسلام القس الكاثوليكى:
ثم بعد عدة أيام طلب القس من محمد أن يأخذه ثانية إلى المسجد فذهبا وغابا فترة من الزمن ، ولما عادا رأى إستس محمد ولكنه لم يعرف من الذى بجواره ، رجل يرتدى عباءة بيضاء وطاقية بيضاء أيضاً ...إنه القس ولقد أسلم!!.
وزوجته أيضاً:
ولما أخبر إستس زوجته أبلغته أنها أيضاً ستعتنق الإسلام لأنها أدركت أنه الحقيقة ،فصُدم إستس وطلب من محمد أن يخرج معه فى جولة ليحاوره فى أمر ما.
وأخيراً حان دوره ليرى النور:
كان هذا وقت صلاة الفجر حينها تأكد إستس أن شمس النور قد بزغت وأن الحقيقة أخيراً استبانت وخلف منزل والده مدد إستس جسده فى إتجاه قبلة المسلمين ووضع جبهته أرضاً وطلب من الله أن يرشده إلى الحقيقة ، وحين رفع رأسه أحس شعوراً غريباً بداخله ، للمرة الأولى سيعيش بلا خداع أو كذب ، إنها المرة الأولى التى شعر فيها بأنه سيكون صادقاً مع نفسه ، أميناً ، ومستقيما.
أسلم إستس وهو الاّن يعمل فى الدعوة إلى الإسلام و له الكثير من النشاطات فى هذا المجال.
المصدر : الموقع الرسمى لإستس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق