الجمعة، 15 أكتوبر 2010

كلمة بشأن إغلاق القنوات الإسلامية الناس والخليجيه والحافظ

كلمة بشأن إغلاق القنوات الإسلامية الناس والخليجية والحافظ

 لفضيلة الشيخ / وحيد بن عبد السلام بن بالي - حفظه الله -
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وأصلى وأسلم على عبد الله ورسوله محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد أيها الأحباب الكرام:

فقد أحزنني وأحزن كل مسلم غيور على دينه هذا القرار الذي اتخذ ليلة أمس، يوم الثلاثاء الرابع من ذي القعدة لسنة ألف وأربعمائة وواحد وثلاثين من هجرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، هذا القرار الذي صدر من إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة، بإغلاق أربع قنوات إسلامية دفعة واحدة، وهي قناة الناس، وقناة الخليجية، وقناة الحافظ، وقناة الصحة والجمال. هذه القنوات من ضمن القنوات الإسلامية التي تبصر الناس بدينهم.

وكم من رجل استفاد من هذه القناة...
وكم من شاب عاصٍ هداه الله تبارك وتعالى بسبب هذه القنوات...
وكم من رجل عاق لوالديه هداه الله تبارك وتعالى إلى بر الوالدين بسبب هذه القنوات...
وكم من فتاة هداها الله عز وجل للحجاب...
وكم من رجل كان لا يؤدي زكاة ماله ...
بل كان لا يعرف الزكاة أصلاً، حتى عرف الزكاة من خلال هذه القنوات الإسلامية الكريمة...
بل كم من شاب كان لا يعرف العبادات الصحيحة، كغسل الجنابة والوضوء،والصلاة، والزكاة، والصيام وغير ذلك، فكانت هذه القنوات الإسلامية الطيبة المباركة سبباً في تعريفه بأمور دينه.

ثم أقول أيضاً:
إن الاتصالات التي تأتي إلى هذه القنوات من دول كثيرة كالسعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت وغيرها من دول الخليج، ومصر والجزائر وتونس والمغرب وبلاد المغرب العربي، وموريتانيا وغيرها من دول بلاد أفريقيا، بل ومن أمريكا وأوربا وغيرها، لتدل دلالة واضحة على أن صوت هذه القنوات المباركة وصل إلى أقطار الأرض شرقاً وغرباً.

وهذا له دلالات:
الدلالة الأولى: نحسب الدعاة على هذه القنوات دعاة مخلصين إن شاء الله تعالى يبلغون دين الله عز وجل لا يريدون من ورائه إلا الأجر والثواب من الله.
الأمر الثاني: أن هؤلاء الدعاة يدعون إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة، ولذلك فتح الله عز وجل لهم القلوب.
الأمر الثالث: أن ظهور هذه القنوات، أو أقول هذه المنابر الإعلامية الإسلامية الثقافية الاجتماعية الأدبية التربوية إذا انطلقت من بلد إسلامي، فإنما هي دليل على ثقافة المسلمين، وعلى قدرة المسلمين على أن يقودوا العالم كله، وأن يحلوا مشاكلهم بالإسلام، وهذا شرف للمسلمين جميعاً ينبغي أن نحافظ عليه.

و لو أن هذه القنوات في بلدة أوربية كتب الله عز وجل لها هذا الانتشار لقامت المؤسسات الرسمية برعايتها وعنايتها والاهتمام بها والتفاخر بها أمام المؤسسات الإعلامية العالمية.
إن ظهور هذه القنوات وانتشارها في هذه المدة الوجيزة، لدليل واضح على أن الدعاة على هذه القنوات دعاة عرفوا كيف يصلون إلى قلوب الناس، وتأسوا بقول الله عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام :
"فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ " "آل عمران: 159"

فيكفيك أن تشاهد عالماً من العلماء الذين يظهرون على هذه القنوات يكلم الناس وهو مبتسم، والناس يحكون له مشاكلهم، وهو يحل لهم مشاكلهم.
يكفيك أن تشاهدهم وهم يخاطبون الناس بالألفاظ الطيبة المباركة التي تشرح الصدور، وتجذب القلوب، يرسمون للعالم الغربي صورة الإسلام الحقيقية التي شوِّهت على مدى عشرات السنوات، والغرب لا يعرف عن الإسلام إلا الشدة والعنف والقتل، يظن أن الإسلام لا يعرف الكرم، يظن أن الإسلام لا يعرف الشجاعة، يظن أن الإسلام لا يعرف الأدب والتربية، فهاهي القنوات الإسلامية، تظهر الآداب الإسلامية، تظهر الكرم في الإسلام، الشجاعة في الإسلام، الصدق في الإسلام، البر، الإخاء، الرفق، حتى الرفق بالحيوان.

تكلم العلماء على هذه القنوات في موضوعات شتى، حتى غيرت نظرة العالم الغربي إلى الإسلام والمسلمين.

فبدلاً من أن نشكر هذه القنوات التي عدَّلت صورة المسلمين في بلاد الغرب، يكون هذا جزاؤها؟
والله عز وجل يقول: " هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ" "الرحمن:٦٠ "

أقول لكم أيها الأحباب الكرام:
إن القنوات الإسلامية لم تقتصر على تعليم الدين فقط، بل كانت تُبصِّر الناس بأمور حياتهم أيضاً السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية، على كتاب الله وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فإنما هي قنوات ثقافية عالمية، بل كانت تعطي الدروس الخصوصية مجاناً على شاشات هذه القنوات، ليعلموا أبناءنا وبناتنا كيف يتفوقون في مدارسهم.

فإن الوقوف في وجه هذه القنوات وقوف أمام المسلمين جميعاً، أما صلاح الإسلام المسلمين، أمام صلاح المجتمع أجمعين. 

إن هذه القنوات أيها الأحباب الكرام لتقوم بدور كبير في تبصير الناس بأمور دينهم، في حل مشاكلهم، في القضاء على الجريمة.
أنت تعلم أن القضاء على الجريمة ليس بالسطوة والسجون والمعتقلات، إنما القضاء على الجريمة يكون بتبصير الناس بآثار هذه الجريمة في الدنيا، وآثارها في الآخرة، فإذا بالمجرم يهتدي، ويكون له رادع من نفسه، فلا يرتكب الجرائم.
إن هذه القنوات كانت تحذر الناس من شرب الخمر والمخدرات، وكم من شارب للخمر تاب وأناب إلى الله عز وجل على يد هذه القنوات.

أيها الأحباب الكرام...أيها الإخوة الفضلاء...أيها المستمعون الأجلاء:
إن مزايا هذه القنوات كثيرة جداً، لا أستطيع أن أحصرها في هذه الكلمة القليلة.
بل أقول بأن كل واحد منا ممن يشاهد هذه القنوات من مصر وخارج مصر، من العالم العربي وغير العربي، من العالم الإسلامي وخارج العالم الإسلامي، ليشعر بفائدة معينة لهذه القنوات.

أذكر لك على سبيل المثال:
اتصل بي متصل من جنوب إفريقيا يقول: بلغ القائمين على هذه القنوات سلامنا، وقل لهم، بأننا كنا في جنوب إفريقيا لابد أن نخرج من صلاة العيد إلى القبور لنذبح لها، وهذا العام هو العام الأول في حياتنا أن نخرج من صلاة العيد إلى بيوتنا لأن الناس عرفوا أن الذبح لغير الله شرك.

وخذ هذا الاتصال الآخر:
اتصل بي متصل يتكلم العربية من إيران، فقلت له: سبحان الله، أنت من إيران وتتكلم العربية، وتستفتي وتسأل؟
قال: نحن في جزيرة كاملة في إيران تسمى جزيرة "قيس" ويسميها الإيرانيون "كيش" ، يقول: هذه الجزيرة برمتها على مذهب أهل السنة والجماعة، ثم يذكر لي أنهم قد ضُيِّق عليهم، فلا يستطيعون تعلم دينهم إلا من خلال هذه القنوات، حتى قالوا بأننا نتابع هذه القنوات ونتعلم منها العقيدة الصحيحة والفقه الصحيح على مذهب أهل السنة والجماعة، لأن القرى والبلاد من حولهم كلهم شيعة.

إن الذي أوصل كلمة الحق إلى هذه الأماكن – وهذا يا إخواني قليل من كثير – فالناس تعلموا من هذه القنوات الكثير والكثير.

فأنا أسأل وأقول: لمصلحة من تُغلق هذه القنوات؟
لا أظن أن مسلماً غيوراً يحب أن تُغلق هذه القنوات، حتى وإن خالف بعض العلماء في بعض الآراء.
فأنت تعلم أن العلماء اختلفوا، فالأئمة الأربعة قد اختلفوا في بعض القضايا، فالاختلاف في بعض القضايا لا يجعل الإنسان يعادي هذه القنوات، أو يوقفها.

وأنا في الحقيقة حينما جاءني الخبر ليلة أمس، بدأت أبحث عن الأسباب الحقيقية التي من أجلها أغلقت قناة الناس، وقناة الحافظ، وقناة الخليجية، وقناة الصحة والجمال، وهذه القنوات الأربع قيل بأنها تتبع شركة تسمى شركة البراهين، وهذه الشركة هي التي كتبت العقد مع وزارة الإعلام ومدينة الإنتاج الإعلامي في مصر.

ما هو السبب؟
السبب كما قيل بأن هناك برنامجاً بُثَّ على قناة الناس، يسمى ببرنامج "سهرة خاصة".

ما هو هذا البرنامج؟
هذا البرنامج يا إخواني كان يرد على القس زكريا بطرس، الذي يظهر على الشاشة ويسب الإسلام، ويطعن في القرءان، ويطعن في الرسول عليه الصلاة والسلام، ويأتي بالشبهات ويلقيها، منذ ثلاث سنوات وهو يبث هذه الشبهات على مرأى ومسمع من المسلمين جميعاً، ولم يقل أحد أن هذا يثير فتنة طائفية، ولما يأتي المشايخ والعلماء لكي يأخذوا هذه الشبهات التي يأتي بها هذا القس النصراني زكريا بطرس ويفندوها تفنيداً علمياً بحتاً، دون تطاول ولا سب ولا شتم كما يفعل هو، إذا بهم يقولون بأن هذه القناة تثير الفتنة الطائفية.

فأقول يا إخواني:
ليس هذا من الإنصاف، ليس من الإنصاف أن تتركوا قناة ثلاث سنوات تطعن في الإسلام، وتطعن في القرءان، وتطعن في رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام، وفي أمهات المؤمنين على مسمع ومرأي، تؤذي آذان المسلمين ليل نهار، لا يوقفها أحد، ولا يحجبها أحد، ولا يمنع أحد موقعها على الإنترنت.

وإذا قاموا بالرد على هذه الشبهات، يقال بأنها فتنة طائفية؟
أنا أظن أن كل منصف يقول بأن هذا ليس إنصافاً.

فإن كان هذا هو السبب، فليس سبباً في الحقيقة.
أما بالنسبة لما قيل بأن هذه القنوات - وأنا قرأت هذا في قرار الإغلاق- خالفت بعض نصوص العقد، نعم، أنا أعلم أن بعض هذه القنوات خالفت نصوص العقد، لكن:

هل هذه المخالفة أضرت بالمجتمع؟
من نصوص العقد على قناة الناس مثلاً، أن قناة الناس كتبت عقداً أنها قناة فن وأغاني وموسيقى، فتحولت من قناة فن وأغاني وموسيقى، إلى قناة قرءان وسنة، قال الله وقال الرسول، فهل يا ترى بهذه الطريقة قد خالفت نصوص العقد؟

ماذا صنعت؟
قد جاءت بأناس يعلمون الناس الأدب والأخلاق والقيم والمباديء.

فهل هذه مخالفة للنص؟
فهل هذه مخالفة للنص ، نعم أنا أعلم أن قناة الخليجية في العقد الرئيسي الأساسي لها أنها أنشئت لبث كليبات خليجية وأفلام موجهة للخليج وأغاني موجهة للخليج وأنشئت هنا في مصر، فلمَّا يسر الله عزَّ وجلَّ لأصحابها وشرح الله صدورهم لاتباع السنة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وفتحوا المجال للدعاة ليتكلموا من خلالها تحولت القناة إلى قناة إسلامية هادفة.

فهل بذلك تكون قناة الخليجية قد خالفت نصوص العقد المبرم مع مدينة الإنتاج الإعلامي؟؟؟
أنا أرى أنه كان لا يشاهدها أحد وكادت قناة الخليجية أن تسقط عندما كانت مخصصة للأغاني ولما أصبحت ذات اتجاه إسلامي، ارتفع عدد مشاهديها جداً وأقبل الناس عليها من كل حدبٍ وصوب.

إن دلَّ ذلك على شيء فإنما يدلُّ على أن هذا المجتمع المسلم من أقصاه إلى أقصاه، من المغرب إلى مصر، إلى السعودية، إلى دول الخليج‘ إلى أفريقيا إلى بلاد آسيا، إلى بلاد الإسلام في اندونيسيا، أقول أن هذا المجتمع لا يروج فيه إلا الإسلام. 

أقول لكم كما قال الله تعالى: "فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ" "الرعد- 17".

كل هذا الزبد من قنوات الفساد والعري والفجور لا استقرار لها في بلاد الإسلام، برغم أنها منذ عشرات السنوات وهي تبث السموم في الهواء، لكن مجرد أن ظهر في الهواء هواءٌ نقيُ عليلٌ...لفظ الناس هذه القنوات الماجنة وأتوا إلى هذا النبع الصافي يرِدونه ويشربون منه، وإلى هذا الهواء ليتنفسوه، و يتنفسه أبناءهم ،وتتنفسه نساءهم.

فأقول أيها الأحباب الكرام:
أولاً: أبشروا أن هذه القنوات سترجع إن شاء الله تعالى.
ثانياً: أبشروا فإنها سترجع أقوى من الأول.
ثالثاً: سيرتفع بإذن الله تعالى عدد مشاهديها أكثر وأكثر إن شاء الله.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه...
ما هو واجبنا تجاه إغلاق هذه القنوات؟؟؟

ينبغي ألا يمر على المسلمين هكذا...وإنما يجب علينا أمور:

الأمر الأول: -أيها الأحباب-: نشر الخبر وبثه عبر وسائل الإعلام لتجييش الرأي العام العالمي لتأييد القنوات الإسلامية ... نشر الخبر عبر الإذاعة... عبر التلفزيون... عبر الإنترنت... عبر الصحافة...عبر المنابر... في كل مكان... كل من يستطيع أن يبث الخبر- حتى يبثه بين الناس- يجب أن يبثه... هذا هو الواجب الأول، نشر الخبر وبثَّه لكي نعمل رأياً عاماً عالمياً مؤيداً لهذه القنوات.

ثانياً: مقاطعة قنوات الفساد والإفساد تأييداً للقنوات الإسلامية: إذا كان الهدف حجب القنوات الإسلامية عن الناس لإفساح المجال لقنوات الفساد والإفساد، فليكن ردنا مقاطعة قنوات الفساد والإفساد العربية والأجنبية، وأنا أتعجب... يقولون هذه القنوات حينما كتبت العقد كتبت أنها قنوات فنية وليست دينية، وليس على قمر النيل: "النايل سات" قنوات دينية، وهذا الكلام يا إخواني ليس صحيحاً... على قمر النيل ثماني قنوات دينية نصرانية من بينهما قناتان تملكهم الكنيسة المصرية، فهذا الخبر ليس صحيحاً.
الأمر الآخر، وهو أن قنوات الشيعة... تسعة عشر قناة شيعية تبث الطعن في أمهات المؤمنين- رضي الله عنهن – وتسبُ أصحاب النبي الكريم –رضوان الله عليهم- ليل نهار، لم يتم حجبها، ولم يتم منعها ولم يتم وقفها، وهي تؤذي المسلمين أهل السنة ليل نهار، ويتركونها بحجة الحرية... فالحرية إذا كانت مكفولة لهؤلاء، فينبغي أن تكون مكفولةً لأهل السنة أيضاً، لا تحجب عنهم... بل هناك قنوات مدَّمِرة... هناك 400 قناة تبث أغاني وموسيقى وأفلام ومسلسلات عربية وأجنبية، ولم يتم حجبها!!!
وهناك 35 قناة على النايل سات تبث المعاصي والذنوب والفساد والإفساد، لم يتم أيضاً حجبها!!!

إذاً واجبنا كما ذكرت لكم : أولاً: نشر الخبر وبثه، ثانياً : مقاطعة قنوات الفساد والإفساد.

ثالثاً: ضبط النفس أثناء نشر القضية: وأن يكون نشر القضية نشراً علمياً، دون سبٍ أو شتمٍ أو فحشٍ أو تفحش... لماذا؟؟؟ لأن المسلم كما ثبت في الصحيحين ليس بالطعَّان أو باللعَّان ولا الفاحش ولا البذيء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء".
وإن كانوا يريدون أن يستثيروا حمية البعض وعاطفتهم، فإن المسلمين أكبر وأعلى من أن تستثار هممهم بمثل هذه القضايا، وإنما يعرضون القضايا عرضاً علمياً مقنعاً دون سبٍ أو فحشٍ أو تفحشٍ، فإن السبَّ لن يحل قضية... بل قد يجعل الخصم يعاند.

رابعاً: الدعاء و التضرع إلى الله عزَّ وجلَّ أن يعيد قنوات الإسلام وأن يزيدها قوةً وثباتاً وكثرةً أيضاً: أقوى لأنها منابر تنشر النور والهدى... الدعاء و التضرع إلى الله عزَّ وجلَّ أن يعيد الله القنوات الإسلامية أقوى من الأول.

خامساً:إذا أُغلقت هذه القنوات وقد كانت تحمل عنَّا عبئاً كبيراً في الدعوة إلى الله وإيصالها إلى النساء في البيوت، والشيوخ كبار السن في البيوت، والأطفال، وفي المطارات، وفي الأماكن العامة، وفي أماكن كثيرة جداً، إذا أغلقت هذه القنوات... زاد العبء علينا، فعلينا أن نقوم بالدعوة إلى الله عزَّ وجلَّ: كلٌ على قدره بين إخوانه في العمل، وبين أصدقائه أن يلتزموا بالإسلام الصحيح، وكذلك الأخوات يقمن بالدعوة إلى الله عزَّ وجلَّ عبر المتاح لهنَّ من وسائل الإعلام.

سادساً:تكثيف الدعوة إلى الله عزَّ وجلَّ عبر الإنترنت وفتح الغرف والمواقع البديلة: التي تفتح المجال لهؤلاء العلماء الذين كانوا يظهرون على هذه القنوات ودعوتهم إلى هذا المنبر الإعلامي – عبر الإنترنت- لكي لا تتوقف دعوتهم وتظل منتشرة عبر الإنترنت، وسوف يجعل الله عزَّ وجلَّ لها القبول في قلوب الناس.

تلخيص للواجبات:

1
- نشر الخبر وبثه عبر وسائل الإعلام لتجييش الرأي العام العالمي لتأييد القنوات الإسلامية.
2- مقاطعة قنوات الفساد والإفساد تأييداً للقنوات الإسلامية.
3- ضبط النفس أثناء نشر القضية.
4- الدعاء و التضرع إلى الله عزَّ وجلَّ أن يعيد قنوات الإسلام وأن يزيدها قوةً وثباتاً وكثرةً.
5- الدعوة إلى الله عزَّ وجلَّ: كلٌ على قدره.
6- تكثيف الدعوة إلى الله عزَّ وجلَّ عبر الإنترنت وفتح الغرف والمواقع البديلة.

وأخيراً...
أوجه تحيةً إلى القنوات الإسلامية الصامدة في كل مكان وأقول لهم سيروا على بركة الله والله معكم... ثم أوجه تحية كريمة إلى مشايخنا وعلمائنا الذين كانوا يظهرون على هذه القنوات وأقول لهم:
" لقد أديتم ما عليكم، وقمتم بواجبكم، وفتح الله لكم القلوب،وشرح بكم الصدور، فكم من رجلٍ اهتدى على أيديكم، وكم من فتاةٍ اهتدت على أيديكم، وكم من ضالٍ اهتدى، وكم من تائهٍ رجع فعرف الطريق... فهنيئاً لكم...

وفقكم الله، وثبتكم الله.

ثم أقول لكل عالمٍ كان له برنامج وأوقِف:
لا تيأس، فإن أوقفوا برنامجك فإن ثوابك عند الله دائمٌ مستمر، وأنت مأجور بالنية إن شاء الله تعالى.

وأقول لكم أيها الأحباب الكرام:
إن إيقاف هذه القنوات ليس شراً لنا بل هو خيرٌ لنا بإذن الله تعالى سوف يُظهر الله عزَّ وجلَّ قوة المسلمين ووحدة المسلمين وتآلف المسلمين حول هذه القضية المصيرية في حياة الأمة ليرى أعداء الإسلام اتحاد المسلمين، واتفاق المسلمين وكلمة المسلمين الموحدة.

أقول لكم أيها الأحباب:
وفقكم الله وثبتكم الله وسددكم الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق