الاثنين، 21 نوفمبر 2011

البيان الثالث لمجلس علماء جماعة أنصار السنة المحمدية حول أحداث 19 نوفمبر

بيان من مجلس علماء جماعة أنصار السنة المحمدية
رقم 3 لسنة 2011م
 
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعـدُ :
فقد ألفنا من المجلس العسكري والقوات المسلحة الصبر والحكمة، وسعة الصدر في التعامل مع الأحداث التي وقعت منذ 25 يناير، وكنا نأمل أن يستمر هذا النمط من التعامل مع جماهير الشعب ، ولاسيما مع أصحاب المطالب الخاصة والعادلة، إلاَّ أننا فوجئنا بالخروج عن هذا النمط في المعاملة مع الجماهير في ميدان التحرير يوم السبت الموافق 23/12/1423هـ الموافق 19/11/2011م، ولذلك فإنه وجب التنويه على التالي:
أولاً: على المجلس العسكري والقوات المسلحة الاستمرار في التعامل مع الجماهير والمحتجين من أصحاب المطالب والحقوق بالرفق والحكمة وسعة الصدر، فما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نُزع من شيء إلاَّ شانه.
ثانيًا: على المحتجين والمعتصمين الامتناع عن الاعتصامات التي لا تدعو إليها حاجة عامة، ولا يكون عليها توافق جماهيري، وخاصة في هذه الظروف التي تمر بها البلاد.
ثالثًا: نناشد طلبة العلم والفضلاء عدم الانفراد بقرارات أو آراء في الشأن العام دون مشاورة الهيئات والجهات العلمية والدعوية، امتثالاً لأمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم؛ حتى لا يحملوا أنفسهم ما لا طاقة لهم به تجاه الأمة؛ لقوله تعالى: { وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ } [النساء:83].
رابعًا: ندعو أهل مصر جميعًا إلى الالتزام بالتأني والاستماع لأهل العلم والرأي مجتمعين، والحذر من الانسياق وراء أصحاب الأهواء والآراء غير السوية، والمصالح الشخصية.
خامسًا: نحث جمهور المصريين عمومًا على الإقبال على الانتخابات، والتهيؤ لممارستها بالأخلاق الحسنة، لتنتقل البلاد بعد ذلك إلى الاستقرار السياسي المنشود.
سادسًا: نناشد المجلس العسكري الموقر نزع فتيل هذه الأزمة، وتحديد مواعيد نهائية لتسليم السلطة للمدنيين، وفاءً بما وعد به الشعب منذ توليهم الأمر في البلاد.
نسأل الله – جلت قدرته – أن يحفظ بلادنا من الفتن ، وأن يقيها شرور المحن ما ظهر منها وما بطن، كما نسأله سبحانه أن يولي أمورنا خيارنا، ولا يسلط علينا بذنوبنا سفهاءنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق