الأحد، 27 نوفمبر 2011

لماذا سأنتخب مرشح إسلامي في انتخابات مجلس الشعب القادمة ؟

لله .. ثم للوطن

لماذا سأنتخب مرشح إسلامي في انتخابات مجلس الشعب القادمة ؟

عبد الله قاسم
هذه نبضات قلب مكلوم على وطن يسكن فؤادي ويرقد في اعماقي  ....
أكتب هذه النبضات بدون ترتيب أو تحسين أو اختيار للكلمات على عجلة من امري .... خشية أن تعود بلدي الحبيب إلى الوراء بعد  تقهقر سنين و أعوام ..


أولاً سأنتخب مرشحا إسلاميا لأني أريد رجلاً أميناً أستأمنه على بلدي ، يكون عنده وازع ديني داخلي ، يراقب ربه في السر قبل أن يراقب الناخبين في العلن. 

ثانياً سأنتخب مرشح إسلامي لأني أريد انسانا لا يرتمي في أحضان أمريكا وأوربا و إسرائيل ، معتز بهويته وقوميته ووطنيته لا يرضى بالذل أو التبعية، متمسك بجذوره يعلم أن له تاريخ يفخر به، يعلم أن بلده حقها عليه أن تقود ولا تقاد.

ثالثاً سأنتخب مرشح إسلامي لأنه لن يغلق الباب في وجه الدعوة إلى الله ، ولن ينكل بالدعاة ، بل سيعمل على أن تأخذ الدعوة مجاريها باللين والحكمة والقول الحسن حتى يسمعها الناس بدون تشويش مضلين أو استهزاء مستهزئين، وبهذا نضمن للناس خيري الدنيا والآخرة  .

رابعاً سأنتخب مرشح إسلامي لأنه لن يعود بي إلى الوراء ، لن يحبسني أو يعذبني أو ينكل بي لأن من ذاق الظلم والاعتقال والتعذيب وعرف مرارتهم لن يساهم بأي شكل في عودتهم مرة أخرى

خامساً سأنتخب مرشح إسلامي لأن جدي قد جرب الليبرالية أيام الوفد والملك فلم يسعد بها، وأبي قد جرب اليسار أيام عبدالناصر واليمين أيام السادات فلم يسعد بهما و أنا قد جربت الرأسمالية أيام مبارك فلم أسعد بها فلماذا أحرم ابني من تجربة جديدة بكل تأكيد ستكون مثمرة وغنية ومفيدة . 

سادساً سأنتخب مرشح إسلامي لأني رأيته قدوة نفتخر بها في تركيا جاء العدالة والتنمية الإسلامي ليجعل لتركيا شخصية وقومية تليق بها فأصبحت قوة أقليمية إسلامية تتناطح مع الغرب بعد اللهث ورائهم واستجداء رضاهم، وأصبحت نمرا اقتصاديا بعد سنين القحط ، لذا حاز إعجاب وموافقة الناس -في الانتخابات- ثلاث مرات متتالية ، بل والأهم أن الحزب عمل ويعمل على تقويض حكم العسكر وتخفيف قبضته الحديدية.

سابعا سأنتخب مرشح إسلامي لأني قد جربتهم في النقابات واتحادات الطلبة  فتقدمت وازدهرت، لم تخدش ذمتهم ، رأيت تضحياتهم وتفانيهم في خدمة زملائهم، عرفت كم الحب والخير الذي يحملونه للناس ، وجدتهم يحبون قومهم أكثر من انفسهم ، وجدتهم يسهرون ويتعبون وعند المغنم يبتعدون لم ينجرفوا إلى الأضواء بقدر ما كانوا يسابقون لفعل الخيرات.

ثامناً سأنتخب مرشح إسلامي لأني أحسبهم أتقى لربهم  وأتبع لسنة نبيهم ، وأنا اعتقد أن من يضيع عهد الله كسلاً  أولى به أن تجبره الظروف على أن يضيع عهود الناس ظلماً.

تاسعاً سأنتخب مرشح إسلامي لأن هذه الانتخابات ستكون سبباً لوضع الدستور ،وأنا لا أريد دستورا يسمح لمثل علياء ماجدة بفعل فعلها بدون محاسبة، ولا أريد دستورا تلغى المادة الثانية منه ، ولاأريد دستورا يجبرني على الالتزام بجميع مواثيق الأمم المتحدة لحقوق الانسان بما يتعارض مع ديني مثل حقوق المثلين.

عاشراً سأنتخب مرشح إسلامي لأن عدُوي الذي لا ولن يريد الخير لبلدي ، والذي هو على بعد أمتار مني ينتخب المرشح الأكثر تديناً بل وتعصبا لدينه يختار المتمسك بالتوراة أفلا أختار أنا المتمسك بالإسلام لتكون الحرب متكافئة بل وتكون الكفة راجحة لي ، فعدوي بنى بلدته على أساس الديانة اليهودية وكانت أكثر البلاد تقدما وتطورا في المنطقة وهو لا يريد لي هذا  فخدعني بالليبرالية والعلمانية مع أنه لايطبقهما على نفسه.

حادي عشر سأنتخب مرشح إسلامي لأني وجدت أن معظم دول أوربا تضع الصليب علماً لها ، وجدتهم يقسمون على الإنجيل بعد الفوز في الانتخابات وجدتهم يدعون الحرية فيمنعون النقاب، ويدعون الليبرالية فيمنعون المآذن والآذان ، ويدعون العلمانية فيمنعون الصلاة في الشوارع، فعلمت أن حريتهم هي في الأصل ضد الإسلام وتأكدت أنها ليبرالية مزعومة وأنها ادعاءات باطلة سقطت في نظري في موطن قائليها فكيف أدعم ناصريها في بلدي

ثاني عشر سأنتخب مرشح إسلامي لأني سمعت أحاديث ورأيت مواقف كثير للمعسكر الآخر صدمتني و آلمتني ، سمعت بعضهم يقول : تغور الديمقراطية اذا جابت الاسلاميين، وجدت بعضهم يقول أن حل مشكلة تصويت الناس للإسلاميين هي التنوير و التغريب ونشر الثقافات الغربية وتجفيف المنابع الدينية وتخفيف الروح الإسلامية .... ، وجدتهم يقولول أن الشعب المصري غير مؤهل للديمقراطية ، وجدتهم متمسكين بفرض قواعد (الوثيقة) على الشعب بدون انتخاب أو حتى استفتاء رغم أن هذا ضد أبسط حقوق الديمقراطية ، يل ورضى بعضهم بأن يكون الجيش حاميا للدستورية (يعني ينقلب في أي وقت على السلطة) بل ودولة فوق الدولة وهذا كله خوفاً من الإسلاميين الذين قد يكونون خيار الشعب وقتها ، وهذا معناه أنهم لا يريدون الحرية التي يتشدقون بها

ثالث عشر سأنتخب مرشح إسلامي لأني قرأت برامجهم فرأيتها برامج حقيقية تدور حول بناء بلد ديمقراطي يقوم على الفصل بين السلطات وعلى بناء مؤسسات الدولة الحقيقية ، رأيت برامجا تجمع بين الرؤية الواضحة الاستراتيجية وبين أهداف دقيقة مرحلية، وعلى الجانب الآخر وجدت أقواما يبنون برامجهم على نقض الإسلاميين والتخويف منهم بالكذب والباطل والتزييف .

رابع عشر سأنتخب مرشح إسلامي لأن حضارة أنارت أوربا وعلمتهم علوم الدنيا ، حضارة أثرت على الذين غزوها فدخل التتار في دينها ، حضارة فتحت الدنيا بالتسامح والتعامل الراقي وخلق التجار، حضارة بنت قروناً من الأمجاد، حضارة علمت الدنيا علوم الطبيعة والفلك والطب والهندسة وغيرهم أفتعجز أن تحكم بلد فيه بضعة ملايين.

وللحديث بقية ....

عبدالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق