الأربعاء، 28 مارس 2012

الدكتور السيد عبدالحليم رئيس جمعية الإيمان بنيويورك في حوار حول الإسلام في أمريكا

الدكتور السيد عبدالحليم رئيس جمعية الإيمان بنيويورك في حوار حول الإسلام في أمريكا
حوار : عبدالرحمن المراكبي

اختلف وضْعُ الإسلام والمسلمين في أمريكا بعد أحداث الحادي عشَر من سبتمبر، وحولَ واقعِ الإسلام والمسلمين في أمريكا، وموقفِ الشعب الأمريكي من الإسلام، ودَور المساجد والمؤسسات الخيرية في نشرِ الثقافة الإسلامية - كان لنا هذا الحوارُ مع الأستاذ الدكتور السيد عبدالحليم محمد، الأمين العامّ المساعد لمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، ورئيس جمعية الإيمان الخيرية بنيويورك.

نريد من فضيلتكم إلقاءَ الضَّوء على واقع الإسلام والمسلمين في أمريكا اليوم؟
أعوذ بالله من الشَّيطان الرَّجيم، بسم الله الرَّحمن الرَّحيم، والحمد الله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمَّد، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم وسلك سبيلَهم إلى يوم الدين.

في الحقيقة المسلمون في أمريكا جزءٌ من المسلمين في شتَّى بقاع الأرض، نفوسُهم تحنو إلى الله، وقلوبُهم خالصة في التوجُّه إليه.

المسلمون في أمريكا كالمسلمين في كلِّ مكان، يهتمون بكلِّ ما يتصل بعقيدتِهم ودينهم، وقد تكون الغربة سببًا في أنَّ الإنسان تسمو نفسُه وتحنو إلى الله - تبارك وتعالى - أكثرَ مما هو في موطنه الأصلي؛ لأنه يشعر بمرارة الغربة وفِراق الأهل والأحبَّة؛ وذلك يجعله يتَّجه إلى الله بقلب حانٍ ونفس توَّاقة في الخير إلى الله - تبارك وتعالى - وفي العودة إلى وطنه.

وهناك مذاهبُ متعدِّدة للمسلمين في أمريكا، وأهل السنَّة أيضًا لهم وجهاتٌ مختلفة، فمنهم من اعتصم بمنهج السَّلف الصالح، وسار عليه، وعمل من أجله، وجاهد في سبيله، ودعا إليه، وهم بفضل الله - عز وجل - كُثُر، وليسوا بالقلة، وكلُّهم يتَّجه إلى تصحيح المعتقد وتصحيح الوِجهة واتباع السَّلف الصالح - رضوان الله عليهم - وهناك كثيرون - أيضًا - لهم وجهاتٌ مختلفة كإخوانِنا الذين يأتون من شرق آسيا، فهم يتعصبون للمذهب الحنفيِّ، وهم من أهل السنَّة أيضًا، وقلوبهم - أيضًا - توَّاقةٌ إلى الله، وكثيرٌ منهم يبذل النفس والنفيس في سبيل إرضاء ربِّه، ويبرهن على ذلك أنهم يقومون ببناء المساجد الإسلامية، ويحفَظون القرآن الكريم ويحفِّظونه لأبنائهم الصِّغار، ورغم أنهم لا يُتقنون اللغة العربية إلا أنهم يبذلون الجُهد الجَهيد في سبيل تحفيظ أبنائهم القرآنَ الكريم، ويتَّخذون في ذلك مسالكَ ومشاربَ شتَّى في هذا المضمار.

وهناك كثيرٌ من المسلمين من أصحاب الطُّرق والأهواء والبِدَع والنِّحَل المتعددة، وهم كُثُرٌ أيضًا، فبلا شكٍّ الشيعةُ موجودون وبكثرةٍ، وهناك فرقة الحبَشية موجودةٌ، وإن كانت بقلَّة وليست بكثرةٍ، وهناك فِرَق أخرى متعدِّدة؛ وخاصَّة الطُّرق الصوفية، وهؤلاء - أيضًا - لهم مساجدُ يدْعون فيها إلى الله - عز وجل - ولكن على طريق البِدْعة والخُرافة.

على العموم المسلمون هناك متعدِّدو المشارب والمذاهب، وإن كان أهلُ الحق هم أصحابَ الكِفَّة الراجحة والعدد الأكبر بفضل الله تعالى، ثمَّ إن الدعوة الإسلامية في أمريكا تأخذ مجالَها بفضل الله - عز وجل - في تصحيح المعتقَد، وتصحيح الوجهة والسلوك نحو الله - تبارك وتعالى - وهناك طريقٌ آخرُ، وهو: دعوةُ غيرِ المسلمين إلى الإسلام، وهذا مما نركِّز عليه ونبذل أقصى الجُهد، وننتهز الفُرص في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، وبفضل الله - عز وجل - بهذه الدعوة المتواضعة البسيطة التي لم يكن لها سبيلٌ قويٌّ يؤازرها ويَعضُدها - نجد كثيرًا ممن يدخلون في دين الله، وتُشرق قلوبُهم بنور الله - عز وجل - فيستضيئون بنور الإسلامِ، وتُشرق عليهم أضواؤه.

والمسلمون في أمريكا في حاجة إلى دعاة يدْعونهم إلى الله - تبارك وتعالى - ويأخذون بأيديهم؛ لأنَّ الدنيا قد فتحتْ أبوابَها عليهم، وخاصة على أبنائهم، والجيل الأولُ والثاني والجيل الثَّالث بالذَّات تأثَّرَ بالدَّعوات الموجودة؛ ولذلك المُتأَمْرِكون هنا غيرُ الجيل الأول؛ لأنهم نشؤوا في حضارةٍ جديدة غير ما كان عليه آباؤهم من التقاليد التي كانوا يتمسَّكون بها في الشرق، فهؤلاء لا بد لهم من جُهد جهيد في جوانب التَّربية، وجوانب القيادة التي تقودُهم إلى الحق، خاصَّة أن الجوانب العلمية والأفكار منفتحةٌ على الشباب، وأصبح الشَّباب ليس لهم حدود ولا قيودٌ على أيِّ فكر ولا على أي منطلق من المنطلقات الحديثة، فهم يقرؤون ويسمعون ويرون من الزَّيف ويرون من الحقائق الكثيرَ، فهم في حاجة لمن يصحِّح لهم الطريق، ويبصِّرُهم، ويرشِّدُ لهم الأمورَ في هذا المضمار.

وما هي أهمُّ الفعاليَّات والمؤسسات الثقافية والاجتماعية التي تتحرَّكون من خلالها في الدعوة إلى الله - عز وجل؟
الحمد لله، هناك فعاليات متعدِّدة، منها: مَجْمع فقهاء الشريعة الإسلامية، والذي يتمُّ من خلاله إصدارُ الفتوى والحركات الدعوية، كذلك هناك جمعيةُ الإيمان الإسلامية، وهي المُرتكز الذي نتحرَّك من خلاله في شمال أمريكا، وهي مُعتمَدةٌ من قِبَل الدولة، كذلك هناك العديد من الجمعيات الدينية والمجامع العلمية، وأكبر مَجمع هناك هو المَجمعُ الفقهي في أمريكا الشمالية لفقهاء العالم الإسلامي، وهو بفضل الله - تبارك وتعالى - له أثرٌ كبير وفعَّال، فهناك الفتاوى يرُدُّ عليها، وهناك الخُطب، وهناك ترجمات للأفكار الواردة التي ترِدُ بين الحين والحين والفينة والفينة من الأفكار الضارَّة؛ مثل: توحيد الدِّيانات، وغير ذلك، وتُترجم هذه الردود بلغة القوم، والحمد لله كان ذلك سبيلاً في هداية الكثيرين من غيرِ المسلمين ودخولهم في دين الله - تبارك وتعالى.

كيف ترى دَور المساجد والمؤسسات الإسلامية في أمريكا في نشْر الثقافة والدعوة الإسلامية؟
أرى أن المساجد والمؤسَّسات الإسلامية لها دورٌ كبير وفعال، ولولاها - كما يقول أهلُ الجالية العربية والإسلامية - لذابت شخصيَّتُهم في المجتمع وضاعوا فيه، أضرب لك مثالاً: المدارس الإسلامية التي تنشأ تبَعًا للجمعيات الدينية، هناك على سبيل المثال لا الحصر: مدارسُ المدينة المنورة الموجودة في نيويورك بها حوالي ما يقرب من 700 طالب وطالبة تقريبًا من الحضانة وحتى الثانوية، وهؤلاء يحفظون كلَّ عام نصف جزء من القرآن، ناهيك عن الدِّراسات الإسلامية ثم العربية ثم البَرنامج الأكاديمي الأمريكي متكاملاً، وهذه المدارس لها تأثيرٌ كبير جدًّا في الناشئة، وبفضل الله - عز وجل - تُخرج طلاَّبًا يحفظون القرآن الكريم كاملاً، ويؤمُّون المصلِّين في المساجد.

وهناك مدارس أخرى إسلامية على هذا المنوال - وإن كانت تختلف قليلاً - ومنها مدارس النور، ومدارس الإيمان، وغيرها، فنحن لا نركِّز في عملنا على الكبار فقط، وإنَّما على الناشئة، كذلك نعمل على تأسيسهم وتربيتِهم، وإنضاج فكرهم؛ حتى يشبُّوا على دين الله - عز وجل.

أما عن المساجد، فبفضل الله - عز وجل - في كلِّ مسجد في نيويورك محفِّظون للقرآن الكريم للكبار وللصغار، وفي كل مسجد ما بين 80: 150 طالبًا، كما أن هناك دروسًا يوميَّة في الفقه والعقيدة والسيرة والأخلاق وهكذا، كذلك تُوجَد جلسات للفتاوى في أوقات محدَّدة، بخلاف الفتاوى عن طريق الهواتف، حتى إن الفتاوى تأتينا في الساعة الواحدة والثالثة صباحًا ونستيقظ من النوم للإجابة عنها، فالحمد لله المؤسَّسات الإسلامية لها دَورٌ فعَّال في إبلاغ الدعوة للقاصي والداني - بفضل الله تعالى.

ماذا عن موقف الشعب الأمريكي من الإسلام؟
بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ازداد عددُ الذين دخلوا في الإسلام، حتى إن عدد الذين دخلوا في شهر سبتمبر بعددِ مَن أسلم في عامٍ؛ ذلك أن الهجمةَ الشرسة على الإسلام لفتتْ أنظارَ الناس أن يتعرفوا على الإسلام، وهل هو عدوٌّ للحضارة وداعم للإرهاب؟ فبدؤوا يقرؤون، ودخل الناس في دين الله - عز وجل - بأعدادٍ وفيرة، وأعلى ديانةٍ دخل الناس فيها هي الإسلام، فالكافرون يدبِّرون شيئًا والله يدبر شيئًا آخر: ﴿ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا ﴾ [الطارق: 15، 16]، وأحِبُّ أن أبشِّرك أنه لا يمر أسبوع إلا وتجد من يدخل في دين الله - عز وجل - وأذكر أني جلست في المسجد في أحد الشهور وأسلَمَ في هذا الشهر ثمانية وعشرون شخصًا، فالهدى هدى الله، ودين الله - عز وجل - هو الذي يغزو القلوب، حتى إن الناس يأتون إلينا من أنفسِهم ودون أن ندْعوهم، فهم يقرؤون عن الإسلام فتتحرَّك قلوبُهم تجاه هذا الدين، ولو كان المسلمون على بصيرة قويَّة، ولديهم من الإمكانات التي توجد عند غيرهم، وتحرَّكوا لدين الله - عز وجل - لتحوَّل الناس فعلاً إلى الإسلام أفواجًا وجماعات، ولكن مع الجُهد البسيط وجُهد المقلِّ يأتي نصر الله ويغزو الإسلام القلوبَ - بفضل الله عز وجل.

وهل هناك إحصائيات عن عدد أو نسبة الأشخاص الذين يُعلنون إسلامهم في أمريكا في السنوات الأخيرة؟
لا أستطيع أن أعطيك نسبة منضبطة، إلا أنَّ أعدادهم كبيرة بفضل الله - عز وجل - فنيويورك بها حوالي 1000 مسجد، وفي كل مسجد تجد - بفضل الله - مَن يُسلم يوميًّا، لكني لا أستطيع أن أعطيَك نسبة، وهناك بعض الجهات تهتمُّ بذلك؛ وأحب أن أنوِّه أن سائقي التاكسي يدْعون إلى الإسلام، ويدخل بفضلِهم بعد الله - عز وجل - الناسُ في الدين، وكذلك عندما نذهب إلى السجون يدخل أعدادٌ وفيرة جدًّا من المساجين في الإسلام.

وهل تسمح لكم الحكومة في أمريكا بالدعوة إلى دين الإسلام في السجون؟
نعم؛ وذلك لأنهم يجدون تغيُّرًا كبيرًا في سلوك المساجين الذين يدخلون في الإسلام، والحكومة تريد من هؤلاء المساجين أن يستقيموا في المجتمع ويتركوا الإجرام.

كيف تنظرون إلى وصف الإسلام بالعُدوانية واللاَّسلْم وأنه لا يتحاور مع الآخر؟ وكيف يمكن مواجهة الحملات التي يشنها الآخرُ على الإسلام؟
أولاً: الإسلام في طهارته ونقائه معلومٌ أنه لا يدْعو إلى إرهاب ولا إلى إقصاء الآخرين، بل إنَّه دين الوسط والعدل، الدين الذي ارتضاه الله - تبارك وتعالى - خاتمًا للرسالات السابقة ليقود البشرية إليه - سبحانه وتعالى - ومُحالٌ على الله أن يجعل خاتمةَ الدِّيانات دينَ إقصاء، أو دينَ تخويف، أو دينَ إهانة إلى الآخر، بل ربُّ العالمين كتب في هذا الدينِ كلَّ فضائل الخير والبِرِّ والحق والعدل، فالإسلام عدلٌ كلُّه، وحقٌّ كلُّه، ورحمة كلُّه، وسعادةٌ للبشرية كلِّها، فهذا الدين زكَّاه ربُّ العالمين وقال: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران: 19]؛ لا يجعله دينَ تخويفٍ أو رعب أو إقصاء، والإسلام يغزو القلوب من غير دعوة، فأيُّ فرد غير مسلم قرأ في كتابٍ إسلامي، أو قرأ كتاب الإسلام العظيم، أو قرأ عن شخص الرسول الكريم يستضيء قلبُه بنور الإسلام من غير داعٍ يدْعوه إليه، فالإسلام يغزو القلوبَ والنفوس، وحقد أعداء هذا الدين وهم يكيدون له ويعلمون أنَّه الدين الحق، ولو كانوا يعلمون أنه دينُ الباطل، لاستطاعوا أن يستأصلوا شَأْفته وينقضُّوا عليه انقضاضًا كاملاً؛ حتى ينفوه من الوجود، ولكن - سبحان الله - كلما اشتدتْ ضرباتُهم على الإسلام، مكَّن الله لهذا الدينِ من يدافع عنه ويدعو إليه؛ لأنه - سبحانه - هو حامي هذا الدين ومبقيه حتى قيام الساعة، وهو حامي هذا الكتاب كما قال - سبحانه -: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9]؛ فهذا الكتاب محفوظٌ بأمر الله وعنايته، والكتب الأخرى حُرِّفت وبُدِّلت وغُيِّرت.

فالإسلام نورٌ، هذا النور يغزو ويُرشِد، ويوجِّه ويبني، وهو باقٍ في العالم كلِّه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، يتسرَّب إلى النفوس والقلوب من غير أن تشعر، فإذا امتلأت النُّفوس بهذا النورِ، انطلقت القلوبُ مقبلةً معتقدةً بوجوبه؛ ومن حكمة الله - تبارك وتعالى - أنه يحرِّك هؤلاء المغرضين والمحاربين الذين يَكيدون للإسلام ثم يقسِمُهم ويضربهم؛ لأنهم أعداء الحق الذي أراده، فمن كاد للإسلام كاد الله له؛ لأن الذي يكيد للإسلام لا يكيد للمسلمين؛ وإنما يكيد لله، والله - عز وجل - يقول: ﴿ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ﴾ [الطارق: 15 - 17]، فالله لهم بالمرصاد، ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾ [هود: 102]، فالله لن يتركهم ولن يدَعهم، والله ناصرٌ دينَه، لكن ينبغي - حتى ينصرَ الله هذا الدينَ ويُعلي رايتَه - أن ينتصر الإسلام في نفوس المسلمين؛ فتسمو به نفوسهم، وتطمئنَّ به قلوبُهم، ويتحرَّكوا من أجل هذه العقيدة، ويُصلحوا فسادها الذي طرأ عليها من أهلها، ويوجِّهوا الوجهة للدين القيم؛ قال - تعالى -: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: 5]، فدين القيِّمة هو: إخلاص الوِجهة لله، فلا يعمل الشخص لذاتِه، ولا ليُثني عليه النَّاسُ؛ وإنما يعمل الخيرَ لوجه اللهِ: ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110].

فالإسلام يحتاج إلى مناصرة ونُصرة من أهله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد: 7]، ﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 21].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق