الأربعاء، 16 مايو 2012

أشباه مبارك واغتيال الثورة


أشباه مبارك .. واغتيال الثورة
عبد الرحمن المراكبي
لم تقم ثورة الخامس والعشرين من يناير من أجل إسقاط مبارك حتى يأتي مبارك آخر مكانه ممن خدموا فى بلاطه لسنوات طويلة وكان لهم دور في بناء الفساد وهدم الأمجاد ومعاونة الطغاة في البغي وأخذ حقوق الناس ؛ بل إنها قامت طلباً للحرية والعدالة الاجتماعية .
ولكن للأسف الشديد نجد الآن ضمن مرشحي الرئاسة "مباركون جدد" يسعون للترشح للرئاسة ويبذلون الغالي والنفيس من أجل الحصول على كرسي الرئاسة ، ويبنون برامجهم على أوهام وأكاذيب كالتي كان يحدثنا عنها مبارك قبل الثورة ، ويعزفون على أوتار الأزمات التي صنعوها في الأشهر الماضية كأزمة السولار والبنزين وأنابيب البوتاجاز
ويزعمون أنهم وحدهم القادرون على إعادة الاستقرار للمجتمع وحفظ أمنه وأمانه ، وكأن الشعب المصري شعب ساذج إلى هذه الدرجة التي تجعله يصدق تلك الأكاذيب كما كان يصدقها في الماضي ، متناسين أن هذا الشعب قد منعهم من دخول البرلمان دون صدور قانون العزل آنذاك .
إن من حق الشعب المصري أن يرتاح من أمثال هؤلاء ومَن كان على شاكلتهم ، فمن المهانة أن يكون رئيس مصر القادم أحد رجال النظام المجلل بالعار.
وإلى أشباه مبارك أقول : إنكم خاسرون لا محالة - بإذن الله تعالى - فالفساد إلى زوال وستبوء محاولاتكم بالفشل ، ولن يعبأ الناس بمعسول الكلام ولا بكذب الوعود ، فالشعب المصري يريد بناء دولة جديدة قوامها العدل والمساواة ولن يسمح لكم بالوصول إلى مبتغاكم ، فلا تحلموا بكرسي الرئاسة واعلموا أن الملايين التي خرجت في الميادين من أجل إسقاط النظام الفاسد لن تقبل بحال من الأحوال أن يعود إنتاج النظام القديم أو أن يولد نظام فاسد جديد ، ولن يقبلوا بالعودة إلى ما كان قبل الخامس والعشرين من يناير من ظلم وجور واستبداد وفساد ومحسوبية وذل وووو.
اعلموا أنكم لن تغتالوا الثورة ولن تقتلوا فينا الحلم .. هيهات .. هيهات ..





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق