استعادة القيم (3)
السياسيون
* * *
بتصرف من
تغريدات الدكتور محمد البشر
أستاذ
الإعلام السياسي في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
بالرياض
@m_s_albishr
أول قيمة وأسماها على
الإطلاق هي تطبيق شريعة الله بعد نعمة التمكين { الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي
الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ
وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ} [ سورة الحج : آية 41]
ومن
مقتضيات التمكين :
الدفاع عن شعائر
الإسلام ، والغيرة على مبادئه وقيمه ، والدعوة إليه داخل الدولة وخارجها وحماية
مؤسساته ؛ ثم العدل الذي هو أساس الملك والحكم ، ولن تقوى الجبهة الداخلية للمجتمع
ليواجه التحديات إلا بإشاعة العدل بين أفراده.
والعدل المطلوب ليس
في المؤسسات العدلية فقط ، بل في المعيشة والحقوق العامة ليعيش المواطن حياة كريمة
ويتفرغ لخدمة وطنه.
وحتى يتحقق بعض هذا
لابد من تولية الأكْفاء الناصحين لله ثم لولي الأمر والوطن ، وإلا تضيع الأمانة
وينتشر الفساد .
إن تولية الأكفاء
الناصحين هي سر النهوض وديمومة البقاء ، وكما هي مطلوبة في الوزارات الخدمية فهي
كذلك في الوزارات السيادية ، ومن تأمل مؤسسات الوطن وبنيته التحتية وكثير من
مواطنيه وقارنها بمن هم أقل منا قدرة ومالاً لتبين له الفرق الكبير ، والسبب في
ذلك هو غياب قيمة الأمانة والنصح لله ثم للوطن ، وهذا من آثار غياب الأكْفاء
الناصحين في كثير من مفاصل الدولة.
قانون ( من
أين لك هذا ) لابد أن نراه واقعاً عملياً ، حتى تتحقق المساواة ويعرف المواطن أن له حقوق كما أن
عليه واجبات ، فالولد في بيت أهله لن يشعر بالانتماء لأسرته والقيام بمسؤولياته
حتى يسعده والده ويقضي حاجاته، وكذلك المواطن في وطنه.