الاثنين، 4 نوفمبر 2013

محاكمة مرسي .. وغباء الإنقلابيون

 
ليست المرة الأولى التي يكون المسجون فيها أقوى و أعز من السجان.

راجع التاريخ فسترى هذه الصورة تتكرر كثيراً: الإمام أحمد مثلاً وقفت الدولة بكامل قوتها و بكل سلطاتها لتجبره على كلمة واحدة ( و هي القول بخلق القرآن) فعجزوا، و أعزه الله و خرج و هو إمام المسلمين.

شيخ الإسلام سجنته الدولة أيضاً لتقضي على فكره و آراءه، فكان ماذا ؟ كان الناس يفدون إلى السجن ينتظرون كتاباته و فتاويه التي يلقي بها إليهم ليتعلموا منه امر دينهم... و بقي ذكر شيخ الإسلام و إلى مزبلة التاريخ إلقي بمن حبسوه.

و في العصر الحديث رأينا ما كان من أمر سيد قطب لما واجه الدولة في قوة و رفض أن يتنازل و لا أن يلين و لو بكلمة.

و إنني أتسائل: هل فرح الإنقلابيون بهذا اليوم؟ هل تم لهم ما خططوا له من استنساخ ما حدث لمبارك و تكريره حرفياً كنوع من التشفي و الانتقام الذي لا يحسنون غيره؟ هل انتشوا بقوتهم و انتفخوا بسطوتهم؟!!

لقد اختلفت كثيراً مع الرئيس مرسي ، بل و كنت رافضاً لترشحه من الأساس، و رافضاً و لا زلت لكثير من سياساته .

لكنني اليوم أقول له : إثبت يا ريس، أنت الأعز و هم الأذلون.

لقد رفعك أصحاب البيادات العقلية من حيث أرادوا أن يذلوك. و سجنوا أنفسهم هم و حرروك.

إثبت على موقفك، "احرق دمهم" بابتسامتك.... انظر إليهم باستخفاف كما نظرت اليوم... انظر إليهم من أعلى و قل في نفسك: " الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاكم به "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق