السبت، 24 ديسمبر 2011

حاجتنا إلى التطوع

حاجتنا إلى التطوع

عبد الرحمن المراكبي

العمل التطوعي ظاهرة اجتماعية صحية تحقق الترابط والتآلف والتآخي بين أفراد المجتمع حتى يكون كما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم (كالجسد الواحد)، وكل إنسانٍ ذكراً كان أو أنثى مطالب بعمل الخير بما يتناسب مع قدراته انطلاقا من قوله تعالى :  وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ  .

ومصر اليوم في حاجة ماسة إلى المتطوعين في شتى المجالات لكي يشاركوا في إعادة بنائها من جديد والسعي نحو النهوض بها وإخراجها من عنق الزجاجة .

وقد حثنا الدين الحنيف على التطوع، وأثنى القرآن الكريم على من يسخر نفسه لخدمة الآخرين ورسم الابتسامة على وجوههم والأخذ بأيديهم نحو طريق الصلاح والسداد.

قال تعالى :  مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ .

والعمل التطوعي ولو كان يسيراً يباركه الله وينميه قال تعالى:  فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ .

فالتطوع لتقديم المساعدة للآخرين عمل جليل رغب فيه الدين ووعد القائمين به أجراً عظيماً ، ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله والإحسان إلى عباده ، فسوف يلقى الذكر الطيب في الدنيا والثواب الجزيل في الآخرة إن شاء الله .

لذا فإني أدعو الواعين والمخلصين من أبناء مصر إلى أن ينخرطوا في الأعمال التطوعية ويتحملوا أعباءها من منطلق التعاون على البر والتقوى، والسعي في خدمة المجتمع وقضاء حوائج الناس، فهو من أفضل الأعمال التي تقرب إلى الله وتوجب المزيد من ثوابه ورضوانه.

فابدأ من الآن ، وبادر وسارع في تقديم النفع والخير للآخرين ، ولتكن أنت الرجل واعلم أن الاستغلال العظيم للحياة هو أن تقضيها في عمل شيء يبقى إلى ما بعد الحياة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق