استعادة القيم (2)
سمات النخب المستلبة الهوية
* * * * * *
بتصرف من
تغريدات الدكتور محمد البشر "
"@m_s_albishr"
أستاذ
الإعلام السياسي في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
بالرياض
تعرض المجتمع مؤخراً
لحرب أفكار انطلقت سهامها من محورين : أحدهما خارجي ، والآخر داخلي ، والمحور الداخلي
أشد خطورة على هوية المجتمع وقيمه ؛ والهدف المشترك لهذه السهام هو خلخلة المجتمع
وتمييعه ، وهدم للمعتقد وتشكيك في الثوابت تنفيذا لاستراتيجية الاختراق من الداخل.
ومعاول الهدم الداخلي للقيم نوعان:
الأول : جاهل وأحمق، همه الارتزاق والركض المحموم في طابور الوجاهة الاجتماعية في
البلاط .
والثاني : من يتعمد نسف القيم بلسان الحال والمقال وينادون بالانصهار في ثقافة
الأجنبي وهم عنوان الانحطاط للأمم .
وهذا الأخير يود أن
يكثر (جيل العمى) في المجتمع عندما يتخلى عن هويته وقيمه يظهرون بوجوه (كأنما
أُغشيت قطعا من الليل مظلما) .
هؤلاء وأولئك لا
ينشطون إلا في حالات الضعف التي تمر بها الأمة ، ولا يزرعون بذور التغريب إلا إذا
هبت رياح الأجنبي ؛ يجتمعون إذا استوقد العدو لهم ناراً ، كلما أضاء لهم الأجنبي
طريقاً مشوا فيه ، وإذا أظلم عليهم سقطوا.
من سماتهم أنهم
متنفذون في دوائر صنع القرار ومسيطرون على منافذ الرأي، لهم في كل قناة وصحيفة