قناة الهدى ثغر ينهار
{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف: 108].
يقول ابن كثير في تفسير الآية:"يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين الجن والإنس آمرا له أن يخبر الناس أن هذه سبيله أي طريقته ومسلكه وسنته وهي الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يدعو إلى الله بها على بصيرة من ذلك ويقين وبرهان وكل من اتبعه يدعو إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم على بصيرة ويقين وبرهان عقلي وشرعي, وقوله "وسبحان الله" أي وأنزه الله وأجله وأعظمه وأقدسه عن أن يكون له شريك أو نظير أو عديل أو نديد أو ولد أو والد أو صاحبة أو وزير أو مشير تبارك وتقدس وتنزه وتعالى عن ذلك كله علوا كبيرا، تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا". أهـ.
قليلة هي الثغور النقية التي تقف في وجه طوفان الفلسفات الإلحادية والعقائد الباطلة التي يعج بها العالم الإنساني المسكين.
ومن الصعب أن يثبت الإنسان أمام انهيار صرح دعوي شامخ يبث نور الإسلام للناطقين بلغة هي الأكثر انتشاراً في الكرة الأرضية, ويشهد له الواعون بنقاء المنهج وصدق الدعوة إلى الله على بصيرة.
ويزيد المرء حزنا وكمداً أن انهيار هذا الصرح الدعوي يتأتي وسط زخم هائل من المليارات تضخ لدعم القنوات الإباحية التي تهد في بناء الأمة وتفت من عضدها, بل ووسط المليارات تضخ لنشر النشاط التنصيري المسعور الذي يبث الظلام ولا يورث أهله وأتباعهم إلا جهنم وبئس المصير.
فأين أرباب الأموال التي تنفق وببذخ على نشر الرذيلة والعهر, أين أثرياء المسلمين الذين يتبرعون بالمليارات لحدائق الحيوان الأوربية والأمريكية.هل هان كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين لهذا الحد, حتى تنهار ثغور الدعوة الإسلامية دون أن تجد داعم او نصير.
والله لو حدث هذا وانهار هذا الثغر الدعوي ليس إلا هذه البشري لأرباب الأموال التي تضخ في نشر قنوات الرذيلة بين المسلمين ومعهم كذلك كل من يملك الدعم ويبخل.قال تعالى :{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٤﴾ يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ} [سورة التوبة: 34-35].
قال ابن كثير:
وقوله تعالى: {يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ} أي يقال لهم هذا الكلام تبكيتا وتقريعا وتهكما كما في قوله: {ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ ﴿٤٨﴾ ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} [سورة الدخان: 48-49]، أي هذا بذاك وهذا الذي كنتم تكنزون لأنفسكم، ولهذا يقال من أحب شيئا وقدمه على طاعة الله عُذِبَ به وهؤلاء لما كان جمع هذه الأموال آثر عندهم من رضا الله عندهم عذبوا بها كما كان أبو لهب لعنه الله جاهدا في عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وامرأته تعينه في ذلك كانت يوم القيامة عونا على عذابه أيضا في جيدها أي عنقها حبل من مسد أي تجمع من الحطب في النار وتلقي عليه؛ ليكون ذلك أبلغ في عذابه ممن هو أشفق عليه في الدنيا كما أن هذه الأموال لما كانت أعز الأموال على أربابها كانت أضر الأشياء عليهم في الدار الآخرة فيحمى عليها في نار جهنم وناهيك بحرها فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم" أ.هـ
أين أنتم يا أغنياء الإسلام من هذه الآيات القوارع أين أنتم من ثغر دعوي يهدم؟!
أين أنتم يا أصحاب الفضائيات الداعرة من عذاب أليم يوم يحمى على أموالكم في نار جهنم فتكتوي بها الجباه والظهور؟!
إلى كل من يملك مساعدة لهذه القناة: اعلم أن نصرة هذا الثغر بما تستطيع واجب لا مفر منه ولا اعتذار, فقدم ما بيدك ولا تبخل.
وهذا بيان رسمي من القناة:
Dear Brothers & Sisters,Over the last few years Huda TV has touched the lives of millions from all over world. Huda TV has helped numerous Muslims and Non Muslims alike with Islamic knowledge from a variety of shows inlcuding: Ask Huda, The Straight Path, Inspirtions & Correct Your Recitation. These programs and many more like them have helped spread the beautiful and pure message of Islam.With this in-mind we would like to offer you the opportunity to help spread the word of Allah to all the corners of the globe. This gift of Da'wah (calling people to Islam and correcting the belief of the Muslims) is unlike any other endeavour in that it follows a path that the Messengers of Allah (Allah's Peace & Blessings Be Upon All of Them) have tread. By donating towards one of our shows you will be helping Huda TV achieve its noble aims/goals and help it through the financial difficulties that are always present when running a non-profit professional TV station.Allah mentions in the Qur'an regarding the person who gives for his sake:"For those who give in charity, men and women, and loan to God a beautiful loan, it shall be increased manifold (to their credit) and they shall have besides a liberal reward." [al-Hadeed 57:18], {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ}.If you would like to support Huda TV please send an email to: support@huda.tv, explaining the program that you would like to sponsor and whether it be partial or full sponsorship.Jazakum Allahu
Khayran,Wa Alaykum Salam Wa Rahmatullahi Wa Barakatuh,Huda
طرق الاتصال بالقناة من الموقع الرسمي لها:
Email: feedback@huda.tv
OfficeTel: +202 3 8555 252,
Office fax: +202 3 8555 254,
LIVE Tel: +202 3 8555 248/249
القناة لديها مركز بث بمدينة 6 أكتوبر بالقاهرة.
فلا تبخل أخي بمد يد العون ودلالة من تستطيع ودعوة من تطول يدك لدعم هذه القناة المباركة.
اللهم من عمر ثغراً من ثغورك فعمر قلبه بالإيمان، وأورثه الجنان، وبارك له في أهله وذريته، وألبسه لباس الصحة والعافية في الدنيا والآخرة يا رحمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق