السبت، 22 سبتمبر 2012

حزب الدستور واحتكار الثورة

حزب الدستور واحتكار الثورة
عبد الرحمن المراكبي
لا شك أن ثورة يناير أفرزت العديد من الآفات والسلبيات في المجتمع المصري وهذا أمر طبيعي ناتج عن تغير الحياة السياسية والاجتماعية في المجتمع ؛ ومن هذه الآفات : ادعاء كل صاحب رأي بأن الشعب بأسره يريد هذا الرأي ويتبناه .
فمثلاً :
مع أن جمهور نادي الأهلي أكبر من جمهور نادي الزمالك كان جمهور الزمالك يطالب حسام حسن بالدوري هاتفاً : الشعب يريد .. الدوري يا عميد ( ملحوظة : لا أشجع الأهلي ولا الزمالك ) .
كما خرجت علينا إحدى القنوات ببرنامج : الشعب يريد ، كان المذيع يسأل فيه الضيف أسئلة تافهة في معظمها باسم الشعب .

لكن آخر صيحة في هذه الموضة تلك التي أطلقها حزب الدستور في شعاره : (بقي للثورة حزب)
وكأن كل الأحزاب التي خرجت من رحم الثورة يميناً ووسطاً ويساراً لا تمثل الثورة ، وأن حزب الدستور هو الممثل الوحيد لها.
يا سادة يا كرام : إن قضية تعميم الأحكام وادعاء احتكار الحق من السلبيات التي ينبغي أن تصحح في مصر ما بعد الثورة ، فمصر ليست عزبة لتيار من التيارات - إسلامياً كان أو ليبرالياً - يتحدث باسمها ويستهتر بشعبها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق