الأربعاء، 19 أغسطس 2009

عسل النحل غذاء وشفاء

عسل النحل غذاء وشفاء

بقلم د . أحمد شاهين

خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان ، وأسكنه هذه الأرض لتعميرها .. ، ووهبه سبحانه من النعم ما يحفظ به حياته وصحته .. وسخَّر له كل المخلوقات لخدمته .. ومن بين هذه المخلوقات النحل .. ذلك المخلوق الضعيف الذي يفرز أشهى غذاء وأعظم سقاء ؛ إنه عسل النحل .ولقد ظل الإنسان يعتمد أساسًا في غذائه - ولقرون عديدة - على العسل قبل أن يعرف الخبز واللبن والحبوب ، وكان يجمع العسل من أقراص النحل المنتشرة في الغابات ؛ فاحتفظ بصحته وقوته .. ، إلى أن جاءت المدينة الحديثة فخربت ومزقت في كل شيء .ولقد وجد النحل منذ حوالى 56 مليون عام قبل ظهور الإنسان الأول ولذلك السبب كان النحل يشغل لدى كل الشعوب القديمة مكانًا هامًّا وعظيمًا بالمقارنة بالحشرات الأخرى والحيوانات ، والنحل قد صورته الكثير من الأساطير والحكايات .

ففي أحد المعابد المصرية القديمة - منذ ستة آلاف عام - رسم النحل على جدارن المعبد ، وكان رمز شمال مصر زهرة اللوتس .

أما الجنوب فكان يرمز له (بالنحل) وقد نقل المصريون من الجنوب إلى الشمال هذه الأزهار الكثيرة .

وكان للنحل مكان مرموق عند الهنود القدامى واعتبرته حشرة مقدسة .

ومن الثابت في الوقت الحاضر أن نقطة من العسل تحتوي على أكثر من مائة من المواد المختلفة المفيدة لجسم الإنسان .

ومن المعروف أن الرياضيين يأكلون العسل قبل المباريات أو في فترات الراحة بين المباريات حتى يتمكنوا من استعادة طاقة العضلات المفقودة بسرعة .كما أنه يحتوي على إنزيم الأكسير العجيب الذي يحلم به الكيميائيون ، فإن الجسم يكاد يموت من النحافة لو لم يكن لديه إنزيمات حتى في ظل وجود كمية كبيرة من المواد الغذائية الضرورية ، حيث إنها في تلك الحالة لا يمكن للجسم الاستفادة منها ، إن عسل النحل يحتوي كل الإنزيمات الضرورية للجسم ولقد أبدى العلماء الباحثون دهشتهم لوجود تلك الإنزيمات في عسل النحل بكميات وفيرة تفي بحاجات الجسم .

إن عسل النحل كان يستخدم في حفظ اللحم الطازج والعصائر والنباتات والورود والأزهار من الفساد طوال العام دون أي تغير بل أكثر من ذلك مذاقة الذي أصبح أفضل من ذي قبل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق