السبت، 18 يوليو 2009

" البرمجة العصبية" ماهيتها وأقوال العلماء فيها

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" البرمجة العصبية"
كل شيء جديد يظهر فإنه يثير ضجة واختلافا والعجلة في الحكم على الأشياء ليست جيدة، فلما كان المسلمون محكومون بالشرع وجب علينا التنبيه على كل مخالفة للشرع فدورات البرمجة العصبية على أقل أحوالها (مدخل شر) مع العلم بأنه ليست كل انحرافات البرمجة اللّغوية العصبية عقدية واضحة، لاسيما وأنها قد دخلت تحت شعارات مطلوبة على المستوى الأسري والاجتماعي والشخصي والدعوي والديني كالتفوق والتميز والتطوير والتغيير والإنجاز والايجابية والتفاعل والتواصل و ..... و.... مما شكل ممراً سهلاً ولقي قبولاً واسعاً لدى عموم الناس وعلى رأسهم أهل الخير، وحيث أن البرمجة "علم" باطني ، وتنتهج الباطنية منهج المؤانسة والموافقة وترك الجدال والمواجهة فقد انخدع بظاهرها كثير من الناس لخفاء منهج الباطنية وتلون صوره وتطبيقاته.
وقد رجع عنها كثير ممن نبه إلى باطنيتها.
وما ينبغي أن نذكر به أن الناس يختلفون في الفتن، لذا ينبغي أن نستمسك بالحق المحكم ونكثر من الدعاء بالثبات والاستعاذة من الفتن.
ويكفينا أن نعرف أن البرمجة العصبية تعتمد على بعض وسائل الطب النفسي لعلاج بعض الأمراض النفسية، إلا أنه يجب التنبه إلى أن:
  • المبرمج ليس طبيباً نفسياً ولم يؤهل التأهيل اللازم وليس هناك من جهة تتحقق من صحة عمله وتؤاخذه على أخطائه .
  • أن مختصر العلاج هو الوهم (وقد ينتفع به بعض الناس) ·
  • أن كثيراً من ادعاءات البرمجة اللغوية العصبية ثبت عدم صحتها علمياً ·
  • أن وقوع بعض المنفعة ، لايقلل من ارتباطها العقدي بالغنوصيين الذين استمروا في تبنيها بعد أن رفضتها الجامعات والعلماء.
وإلى حضراتكم بعضا من فتاوى وتقريرات أهل العلم على المسألة
ماهية البرمجة العصبية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد : فالبرمجة اللغوية العصبية (NLP) اختصار لـ: NEURO LINGUISTIC PROGRAMMING وهو علم يبحث في أمرين:
الأول : برمجة الجهاز العصبي لدى الإنسان على القناعات الإيجابية، والتخلص من القناعات السلبية ( الاتصال بالذات ) ومنه التحكم في التفكير والإدراك والتركيز والقيم .
الثاني : برمجة لغة الاتصال بالآخرين حتى تكون مثمرة وفعالة سواء كانت لغة الكلام أو لغة الحركات والعيون ( الاتصال بالآخرين ) .
ولكل من هذين الأمرين في هذا العلم قواعد وضوابط يطول الحديث بذكرها. - وهذا العلم قد مر بمراحل حتى وصل إلى ما وصل إليه ، فأصبح الآن يدرس في أوروبا وأمريكا وبعض الدول العربية ، وله معاهده ومتخصصوه ودارسوه .
- وهذا العلم مفيد في التغيير والتجديد والتطوير والتنمية للذات .
- ومفيد أيضاً في دعوة الآخرين وإقناعهم وكيفية التعامل معهم .
وبناء على ما سبق ؛ فإنه لا بأس في دراسة هذا العلم ، بل إنه أمر مطلوب شرعاً لما له من الفوائد التي تخدم التعاليم الإسلامية .
- لكن ننبه هنا إلى أن واضعي هذا العلم قد أهملوا جانب اتصال العبد بربه ، وإيمانه به وبقدرته وبقدره ، لذا فإنهم ينظرون إلى الأحداث نظرة مادية مجردة : ( النظر إلى الأسباب دون النظر إلى المسبِّب ) ، وذلك لأن واضعي هذا العلم هم من النصارى المتحررين ، لكن تمكن أسلمة هذا العلم وإضافة ما يتوافق مع المبادئ الإسلامية وحذف ما يتعارض معها منه ، مثله مثل علم النفس والاجتماع والمنطق ، بل إن الموافقة فيه للإسلام أكثر من هذه العلوم ، والمخالفة فيه للإسلام أقل منها بكثير .
والله أعلم .
مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
تنبيه: ذكرت هذه الفتوى بداية من باب الأمانة العلمية ولكن كلام د/الفقيه على ما ليس فيه مخالفة عقدية فلينتبه لذلك وإلا فقد منعه طائفة من أهل العلم ...
قال فضيلة الشيخ د.سفر الحوالي
أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة أم القرى -سابقاً- والداعية المعروف:
"يجب علينا جميعا أن نعلم أن الأمر إذا تعلق بجناب التوحيد وبقضية لا إله إلا الله وبتحقيق العبودية لله تبارك وتعالى فإننا لابد أن نجتنب الشبهات ولا نكتفي فقط بدائرة الحرام وهذه البرمجة العصبية وما يسمى بعلوم الطاقة تقوم على اعتقادات وعلى قضايا غيبية باطنية مثل الطاقة الكونية والشَكَرات والطاقة الأنثوية والذكرية، والإيمان بالأثير وقضايا كثيرة جداً، وقد روّج لها مع الأسف كثير من الناس مع أنه لا ينبغي بحال عمل دعاية لها ".
وقال: " أعجب كيف بعد كل هذه الحجج يتشبث المدربون بتدريبات أقل ما يقال عنها أنها تافهة، فكيف وهي ذات جذور فلسفية عقدية ثيوصوفية خطيرة ؟! أنتم على ثغرة وأرجو أن أجد وقتاً للمساهمة ببيان خطرها للناس فليس وراء عدم كتابتي في هذا الموضوع إلا الانشغال الشديد".
* فضيلة الشيخ عبدالرحمن المحمود
أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود
"أمرها بدأ يتكشّف.... نعم انقلوا عني يجب إيقاف هذه الدورات، وأنا أحيي القائمين على تحذير الناس منها وفقهم الله ".* فضيلة الشيخ محمد صالح المنجديقول: "أي راحة هذه التي يريد بعض أتباع الـ NLP وغيرها أن يدخلوا المسلمين في متاهاتها؟؟؟!!! استرخي.. احلم.. وتخيل..! ثم إذا أوقظت للعمل ثاني يوم، وإذا واجهت الواقع راحت الأحلام والخيالات!! أتضحك على نفسك؟!! ما هذا الهراء الذي يقولونه.... فعلاً إنها مأساة عقل..".
* د.يوسف القرضاوي
"البرمجة اللغوية العصبية تغسل دماغ المسلم وتلقنه أفكارًا في اللاواعي ثم في عقله الواعي من بعد ذلك، ‏ مفاد هذه الأفكار أن هذا الوجود وجود واحد‏، ليس هناك رب ومربوب‏، وخالق ومخلوق‏، هناك وحدة وجود‏. إنها الأفكار القديمة التي قال بها دعاة وحدة الوجود‏، يقول بها هؤلاء عن طريق هذه البرمجة التي تقوم علي الإيحاء والتكرار، وغرس الأفكار في النفوس‏. إن برامجهم التي يعلمون بها الناس تقف وراءها أهداف خبيثة‏، ومقاصد بعيدة، وكل هذه ألوان من الغزو ويقصدون بها غزو العقل المسلم، وهو ما ينبغي أن نحرص على أن يظل بعيدا عن هذا الغزو‏".
* د.وهبة الزحيلي
السؤال : هل علوم الميتافيزيقيا حرام؟ هل علوم ما وراء الطبيعة والخوارق حلال أو حرام؟ وهل التلبثة (التواصل عن بعد)، قراءة الأفكارtelepathic، الخروج الأثيري عن الجسدout of body experience، تحريك الأشياء بالنظر، النظر المغناطيسي، اليوجا‏، ‏ والتنويم الإيحائي، التاي شي، الريكي، التشي كونغ، المايكروبيوتك، الشكرات، الطاقة الكونية، مسارات الطاقة، الين واليانغ.. لأني وجدت موقع يحرمها: موقع ‏(‏الأستاذة فوز كردي-السعودية‏‏)؟
فأجاب د.وهبة " هذه وسائل وهمية وإن ترتب عليها أحياناً بعض النتائج الصحيحة‏، ‏ ويحرم الاعتماد عليها وممارستها سواء بالخيال أو الفعل‏، ‏ فإن مصدر العلم الغيبي هو الله وحده‏، ومن اعتمد على هذه الشعوذات كفر بالله وبالوحي‏، ‏ كما ثبت في صحاح الأحاديث النبوية الواردة في العَّراف والكاهن ونحوهما". * فضيلة الشيخ عبد العزيز مصطفى أستاذ التفسير وعلومه والكاتب المعروف: "أمر هذه الوافدات العقدية جميعها واضح الخطر، ولابد من تحذير الناس منها وطباعة هذا التحذير ليسهل تناوله ونشره".
* سعادة الدكتور عبد العزيز النغيمشي
الأستاذ المشارك بقسم علم النفس بجامعة الإمام محمد بن سعود:
"أكثر المتخصصين في علم النفس والطب النفسي وعلماء الشرع لم يدخلوا فيها ولم ينساقوا إليها برغم كثرة ما قيل عن منافعها، فانسياق النخبة أمر مهم جدًا، ونلاحظ أن معظم من انساق وراء البرمجة هم العوام". * فضيلة الشيخ خالد الشايعيقول: "هذا الذي يسمى (علم البرمجة اللغوية العصبية) مما يجب تحذير أهل الإسلام من الاغترار بما فيه من الإيجابيات المغمورة بكثير من السلبيات".
* كما أكد معالي الشيخ صالح الحصين وفضيلة الشيخ محمد العريفي، وفضيلة الشيخ صالح الفوزان وفضيلة الشيخ أحمد القاضي وفضيلة الشيخ عبد الله الدميجي وفضيلة الشيخ أحمد الحمدان وكوكبة من المتخصصين والمتخصصات في العقيدة والمذاهب المعاصرة على خطورتها وضرورة تحذير الناس من مخاطر الأفكار الوافدة كالبرمجة وأخواتها.
ملحوظة : قد ذكرت كلام الدكتور القرضاوي والدكتور الزحيلي حتي لا يقول أحدهم إنما منعه المتشددون فإن القرضاوي والزحيلي لم يصفهم أحد بالتشدد . هذا وبالله التوفيق ونسأل الله العافية لنا ولكم
منقول من منتدى الطريق إلى الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق