الثلاثاء، 14 يوليو 2009

قوات الأمن تهدم خيام «مولد السيدة»

قوات الأمن تهدم خيام «مولد السيدة».. وأتباع الطرق الصوفية: «هنحتفل يعنى هنحتفل»
شهدت منطقة السيدة زينب مناوشات بين الشرطة وجماعات من مريدى الطرق الصوفية صباح أمس، إثر قيام قوات الشرطة بهدم خيام خدمة الطرق الصوفية تنفيذاً لقرار الدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، بإلغاء مولد السيدة زينب الذى يبدأ أعماله اليوم ويستمر حتى الثلاثاء المقبل، بناء على توصيات لجنة مكافحة وباء أنفلونزا الخنازير فى وزارة الصحة تحسباً لانتشار المرض. فوجئ «خدام» خدمة الطرق الصوفية منذ الساعات الأولى بتواجد أمنى مكثف أمام ساحة المسجد، وفى الشوارع الجانبية بمسجد وقسم السيدة زينب، ومنعتهم قوات الأمن من نصب خيامهم، وتعليق اللافتات المرحبة بزوار المولد، والطريقة التى يتبعونها، وحصلت منهم على الخيام واللافتات وتم تجميعها أمام المدرسة الثانوية التجارية للبنات، وأمام جراج عمومى، ورغم ذلك ظل الخدام بجانب الخيام لحين الإفراج عنها، كما تمت إزالة «أعقاد» الإضاءة بلمباتها الملونة من أمام المسجد. وهرب عدد كبير من أتباع الطرق الصوفية ومنها الرفاعية، والقادرية، والسمانية، والهاشمية إلى الشوارع الجانبية لميدان السيدة، ونصبوا خيامهم داخل منازل الأهالى، مؤكدين أنهم سيظلون بجانب الخيام ومستمرون فى الاحتفال واستقبال أبناء الطرق من صباح اليوم، حيث من المقرر افتتاح المولد إلى يوم الليلة الكبيرة الثلاثاء المقبل. وأضاف أحمد أن الملايين يحضرون مولد السيدة زينب، ولن يقدر أحد على منعهم من الاحتفال «ببركات السيدة» حتى لو حضرت قوات الأمن فى الجمهورية. وقال عاشور محمد، عامل فى «خدمة» إن المولد لا يمكن إلغاؤه، مضيفاً: «هيتعمل هيتعمل رغم قرار السيد المحافظ اللى هيرجع عنه بدعاء محبى آل البيت والسيدة زينب». وقال الشيخ حمودة أحمد، نائب شيخ الطريقة الجيلانية إن الخدمة منصوبة داخل المنازل إلا أن أمناء الشرطة يهددوننا بهدمها حتى لو «فى قلب شقة». وأضاف حمودة أن المحافظ غير مسؤول عن نتيجة أفعاله وأن الطرق الصوفية لن تغادر أماكن خدمتها وخيامهم وقت الاحتفال حتى لو بالقوة، وقال: «مادامت هناك طاقة ونفس ينبض فلن يغادر أحد حتى لو جاء الأمن المركزى كله».
المصري اليوم ١٤/ ٧/ ٢٠٠٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق