الثلاثاء، 28 يوليو 2009

بك أستجير

بك أستجير ومن يجير سواكا *** فأجر ضعيفا يحتمي بحماك إني ضعيف أستعين على قوى *** ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا أذنبت ياربي وآذتنـــي ذنوب *** مالها من غافر إلا كـا دنياي غرتني وعفوك غـرني *** ماحيلتي في هذه أو ذا كـا لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا *** بكريم عفوك ما غوى وعصاكا يا مدرك الأبصـار ، والأبصار لا *** تدري له ولكنه إدراكا أتراك عين والعيون لها مدى *** ما جاوزته ، ولا مدى لمداكا إن لم تكن عيني تراك فإنني *** في كل شيء أستبين علاكا يامنبت الأزهار عاطرة الشذا *** هذا الشذا الفواح نفح شذاكا يامجري الأنهار : ماجريانها *** إلا انفعالة قطرة لنداكا رباه هأنذا خلصت من الهوى *** واستقبل القلب الخلي هواكا وتركت أنسي بالحياة ولهوها *** ولقيت كل الأنس في نجواكا ونسيت حبي واعنزلت أحبتي *** ونسيت نفسي خوف أن أنساكا ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى *** يارب حلواً قبل أن أهواكا أنا كنت ياربي أسير غشاوة *** رانت على قلبي فضل سناكا واليوم ياربي مسحت غشاوتي *** وبدأت بالقلب البصير أراكا ياغافر الذنب العظيم وقابلا *** للتوب: قلب تائب ناجاكا أترده وترد صادق توبتي *** حاشاك ترفض تائبا حاشاك يارب جئتك نادماً أبكي على *** ما قدمته يداي لا أتباكى أنا لست أخشى من لقاء جهنم *** وعذابها لكنني أخشاكا أخشى من العرض الرهيب عليك يا *** ربي وأخشى منك إذ ألقاكا يارب عدت إلى رحابك تائباً *** مستسلما مستمسكاً بعراكا مالي وما للأغنياء وأنت يا *** رب الغني ولا يحد غناكا مالي وما للأقوياء وأنت يا *** ربي ورب الناس ماأقواكا مالي وأبواب الملوك وأنت من *** خلق الملوك وقسم الأملاكا إني أويت لكل مأوى في الحياة *** فما رأيت أعز من مأواكا وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة *** فلم تجد منجى سوى منجاكا وبحثت عن سر السعادة جاهداً *** فوجدت هذا السر في تقواكا فليرض عني الناس أو فليسخطوا *** أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا أدعوك ياربي لتغفر حوبتي *** وتعينني وتمدني بهداكا فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي *** ماخاب يوما من دعا ورجاكا يارب هذا العصر ألحد عندما *** سخرت ياربي له دنياكا علمته من علمك النوويَّ ما *** علمته فإذا به عاداكا ما كاد يطلق للعلا صاروخه *** حتى أشاح بوجهه وقلاكا واغتر حتى ظن أن الكون في*** يمنى بني الانسان لا يمناكأ و ما درى الانسان أن جميع ما *** وصلت إليه يداه من نعماكا؟ أو ما درى الانسان أنك لو أردت *** لظلت الذرات في مخباكا لو شئت ياربي هوى صاروخه *** أو لو أردت لما أستطاع حراكا يأيها الانسان مهلا وائتئذ *** واشكر لربك فضل ماأولاكا واسجد لمولاك القدير فإنما *** مستحدثات العلم من مولاكا الله مازك دون سائر خلقه *** وبنعمة العقل البصير حباكا أفإن هداك بعلمه لعجيبة *** تزور عنه وينثني عطفاكا إن النواة ولكترنات التي *** تجري يراها الله حين يراكا ماكنت تقوى أن تفتت ذرة *** منهن لولا الله الذي سواكا كل العجائب صنعة العقل الذي *** هو صنعة الله الذي سواكا والعقل ليس بمدرك شيئا اذا *** مالله لم يكتب له الإدراكا لله في الآفاق آيات لعل *** أقلها هو ما إليه هداكا ولعل ما في النفس من آياته *** عجب عجاب لو ترى عيناكا والكون مشحون بأسرار إذا *** حاولت تفسيراً لها أعياكا قل للطبيب تخطفته يد الردى *** ياشافي الأمراض : من أرداكا؟ قل للمريض نجا وعوفي بعد ما *** عجزت فنون الطب : من عافاكا؟ قل للصحيح يموت لا من علة *** من بالمنايا ياصحيح دهاكا؟ قل للبصير وكان يحذر حفرة ***فهوى بها من ذا الذي أهواكا؟ بل سائل الأعمى خطا بين الزَّحام *** بلا اصطدام : من يقود خطاكا؟ قل للجنين يعيش معزولا بلا *** راع ومرعى : مالذي يرعاكا؟ قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء *** لدى الولادة : مالذي أبكاكا؟ وإذا ترى الثعبان ينفث سمه *** فاسأله : من ذا بالسموم حشاكا؟ وأسأله كيف تعيش ياثعبان أو *** تحيا وهذا السم يملأ فاكا؟ وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت ***شهداً وقل للشهد من حلاَّكا؟ بل سائل اللبن المصفى كان بين *** دم وفرث مالذي صفاكا؟ وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا *** ميت فاسأله: من أحياكا؟ وإذا ترى ابن السودِ أبيضَ ناصعاً *** فاسأله : مِنْ أين البياضُ أتاكا؟ وإذا ترى ابن البيضِ أسودَ فاحماً *** فاسأله: منْ ذا بالسواد طلاكا؟ قل للنبات يجف بعد تعهد *** ورعاية : من بالجفاف رماكا؟ وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو *** وحده فاسأله : من أرباكا؟ وإذا رأيت البدر يسري ناشرا *** أنواره فاسأله : من أسراكا؟ وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبعد *** كلّ شيء مالذي أدناكا؟ قل للمرير من الثمار من الذي *** بالمر من دون الثمار غذاكا؟ وإذا رأيت النخل مشقوق النوى *** فاسأله : من يانخل شق نواكا؟ وإذا رأيت النار شب لهيبها *** فاسأل لهيب النار: من أوراكا؟ وإذا ترى الجبل الأشم منا طحاً *** قمم السحاب فسله من أرساكا؟ وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال *** جرى فسله؟ من الذي أجراكا؟ وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج *** طغى فسله: من الذي أطغاكا؟ وإذا رأيت الليل يغشى داجيا *** فاسأله : من ياليل حاك دجاكا؟ وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً *** فاسأله من ياصبح صاغ ضحاكا؟ هذي عجائب طالما أخذت بها *** عيناك وانفتحت بها أذناكا! والله في كل العجائب ماثل *** إن لم تكن لتراه فهو يراكا؟ يا أيها الإنسان مهلا مالذي *** بالله جل جلاله أغراكا؟ حاذر إذا تغزو الفضاء فربما *** ثآر الفضاء لنفسه فغزاكا؟ اغز الفضاء ولا تكن مستعمراً *** أو مستغلا باغيا سفاكا إياك ان ترقى بالاستعمار في *** حرم السموات العلا إياكا إن السموات العلا حرم طهور *** يحرق المستعمر الأفاكا اغز الفضاء ودع كواكبه سوابح *** إن في تعوبقهن هلاكا! إن الكواكب سوف يفسد أمرها *** وتسيء عقباها إلى عقباكا ولسوف تعلم أن في هذا قيام *** الساعة الكبرى هنا وهناكا أنا لا أثبط من جهود العلم أو *** أنا في طريقك أغرس الأشواكا لكنني لك ناصح فالعلم إن *** أخطأت في تسخيره أفناكا سخر نشاط العلم في حقل الرخاء *** يصغ من الذهب النضار ثراكا سخره يملأ بالسلام وبالتعاون *** عالماً متناحراً سفاكا وادفع به شر الحياة وسوءها *** وامسح بنعمى نوره بؤساكا العلم إحياء وإنشاء وليس *** العلم تدميراً ولا إهلاكا فإذا أردت العلم منحرفاً فما *** أشقى الحياة به وما اشقاكا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق