كـَيْـفَ تـُصلـي ؟
إعداد / صلاح نـجيب الدق
الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، وأتم علينا نعمته، ورضي لنا الإسلام ديناً، والصلاة والسلام على نبينا محمد، الذي بعثه ربه هادياً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، أما بعد:
فإن للصلاة، بعد توحيد الله تعالى، منزلةٌ عظيمةٌ ، فهي أول ما يُحاسِبُ اللهُ عليه العبدَ يومَ القيامة ، لذا أحببتُ أن أُذَكِّرَ نفسي وإخواني الكرام بكيفية إقامة الصلاة على ضوء القرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبفهم السلف الصالح، رضي الله عنهم أجمعين. فأقول وبالله التوفيق:
● أخي المسلم: احذر عدم الاطمئنان في الصلاة:
روى النسائي عن أبي مسعود الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(لا تُجزئ ُ صلاةٌ، لا يقيم الرَّجلُ فيها صُلْبَهُ في الرُّكُوعِ والسُّجودِ.) (حديث صحيح) (صحيح النسائي للألباني جـ1 صـ334)
● الثوابُ على قَدرِ الخشوع في الصلاة:
اعلم أخي الكريم أن الثواب الذي تحصل عليه من إقامتك للصلاة يتوقف على مقدار الخشوع والاطمئنان فيها، وليس للمسلم من صلاته إلا بمقدار ما يتدبره من تلاوة القرآن والأذكار الخاصة بالصلاة.
روى أحمدُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَنَمَةَ قَالَ:" رَأَيْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى فَأَخَفَّ الصَّلَاةَ قَالَ: فَلَمَّا خَرَجَ قُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْيَقْظَانِ لَقَدْ خَفَّفْتَ. قَالَ: فَهَلْ رَأَيْتَنِي انْتَقَصْتُ مِنْ حُدُودِهَا شَيْئًا ؟ قُلْتُ: لَا.قَالَ:فَإِنِّي بَادَرْتُ بِهَا سَهْوَةَ الشَّيْطَانِ. سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ الْعَبْدَ لَيُصَلِّي الصَّلَاةَ ، مَا يُكْتَبُ لَهُ مِنْهَا إِلَّا عُشْرُهَا، تُسْعُهَا، ثُمُنُهَا، سُبُعُهَا، سُدُسُهَا، خُمُسُهَا، رُبُعُهَا، ثُلُثُهَا، نِصْفُهَا (حديث صحيح) (مسند أحمد جـ31 صـ189 حديث 18894)
● صفة صلاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:
روى الشيخانُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَرَدَّ وَقَالَ ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ فَرَجَعَ يُصَلِّي كَمَا صَلَّى ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ثَلَاثًاً فَقَالَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ فَعَلِّمْنِي فَقَال َصلى الله عليه وسلم إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا." (البخاري حديث 793/ مسلم حديث 397)
روى البخاريُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: ذَكَرْنَا صَلَاةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ أَنَا كُنْتُ أَحْفَظَكُمْ لِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَيْتُهُ إِذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حِذَاءَ مَنْكِبَيْهِ وَإِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ اسْتَوَى حَتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ مَكَانَهُ فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيْهِ غَيْرَ مُفْتَرِشٍ وَلَا قَابِضِهِمَا وَاسْتَقْبَلَ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ الْقِبْلَةَ فَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْيُمْنَى وَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْأُخْرَى وَقَعَدَ عَلَى مَقْعَدَتِهِ.(البخاري حديث828)
صِِـفَـة ُإِقَـاَمَـةِ الصَّــلاة
احرص أخي الكريم، عند إقامتك للصلاة على اتباع الخطوات التالية بنفس ترتيبها:
(1)القيام مع القدرة، ويجوز لغير القادر أن يصلي جالساً على الأرض أو كرسي أو نائماً على جنبه الأيمن. قال تعالى :(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)(البقرة:238). روى البخاريُّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ الصَّلَاةِ فَقَالَ :(صَلِّ قَائِمًا فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ) ( البخاري حديث 1117)
(2) يستقبل المصلي القبلة جاعلاً سترةً قريبة أمامه مثل عمود أو كرسي أو ما شابه ذلك ليمنع مرورأحد بين يديه وهو يصلي .
قال الله تعالى:(قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) (البقرة144)
(3) ينوي المصلي الصلاة التي قام إليها: والنية محلها القلب ولا يتلفظ المصلي باللسان ، لأن التلفظ بالنية مخالفٌ لسُّنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والله تعالى يعلم نية العبد.
قال الله تعالى:(وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ) (النحل:19)
روى البخاريُّ عن عُمرَ بن الخطاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى) (البخاري حديث 1)
(4) يكبِر ُالمصلي تكبيرة الإحرام قائلاً : اللهُ أكبر مع رفع يديه،ممدودتا الأصابع، مع جعل الكفين حَذ وَ منكبيه ، ويجوز رفعهما حتى يحاذي بهما أطرافَ أذنيه. (صحيح أبي داود للألباني حديث662/ 666)
روى مُسلمٌ عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير. (مسلم حديث 498)
(5) يضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره :
روى ابن خزيمة عن وائل ابن حُجر قال: (صليت مع رسول اللهصلى الله عليه وسلم ، فوضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره.)(إرواء الغليل للألباني حديث 352)
(6) ينظر المصلي إلى موضع سجوده: روى الحاكم عن عائشة قالت:" لما دخل رسول اللهصلى الله عليه وسلم الكعبة ما خَلَّفَ بصره موضع سجوده حتى خرج منها." (صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للألباني صـ43)
(7) يقول المصلي دعاء الاستفتاح : جاء عن نبيناصلى الله عليه وسلم بعضاً من الأذكار التي كان يستفتح بها الصلاة منها قوله صلى الله عليه وسلم : (اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ.) (البخاري حديث744)
ومن أذكار الاستفتاح أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم :( سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرَكَ) (صحيح أبي داود للألباني حديث702)
(8) يستعيذ المصلي بالله تعالى من الشيطان الرجيم:
قال تعالى:(فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) (النحل:98)
وهناك عدة ألفاظ للاستعاذة منها أن يقول المصلي: (أعوذُ بالله مِنَ الشِّيطانِ الرَّجِيم ). ومنها كذلك (أعوذُ بالله السَّمِيعِ العَليمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم).
(9) يقرأ المصلي الفاتحة في كل ركعة والبسملة منها:
روى الشيخان عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ.) (البخاري حديث 756) (مسلم حديث 394)
(10) يقول المصلي بعد قراءة الفاتحة آمين ومعناها اللهم استجب الدعاء:
روى الشيخان عن أبي هريرة أن النبي قال(إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ فَأَمِّنُوا فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)(البخاري حديث780) (مسلم حديث410)
(11) يقرأ المصلي ما يتيسر له من القرآن بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين من الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء، ويقرأ الفاتحة فقط في الركعتين الثالثة والرابعة، في صلاة الظهر والعصر والعشاء، والثالثة في صلاة المغرب، ويجب على المصلي أن يتدبر في الآيات التي يقرأها أو التي يسمعها من الإمام وفي صلاة الجماعة الجهرية يقرأ المأموم الفاتحة فقط في كل ركعة وينصت لقراءة الإمام لما بعد الفاتحة .
روى مسلم عن أبي قتادة قال:" أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنْ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ وَيُسْمِعُنَا الْآيَةَ أَحْيَانًا وَيَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ .) (مسلم 421)
(12) بعد الانتهاء من القراءة يقول المصلي: "الله أكبر" رافعاً يديه ممدودتا الأصابع حذوكتفيه، ويمكن أن يرفعهما حتى يحاذي بهما أطراف أذنيه ثم يركع حتى يطمئنَ راكعاً مع مراعاة استواء الظهر في الركوع والقبض بكف اليد على الركبتين مع تفريج الأصابع يباعد مرفقيه عن جنبيه. (البخاري حديث 828)
(13) يقول المصلي في ركوعه (سبحان ربي العظيم )ويكرر ذلك. ويمكن أن يقول أيضاً " سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ " (مسلم حديث 487)
(14) عند الرفع من الركوع يقول المصلي:
" سَمِعَ اللُه لمن حمده"، وعندما يستوي قائماً يقول "ربنا ولك الحمد" (صحيح ابن ماجه للألباني حديث 715، 717)
(15) بعد ذلك يقول المصلي:" الله أكبر" ويسجد واضعاً يديه على الأرض قبل
ركبتيه.روى أبو داود عن أبي هريرة أن النبي قال:(إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَبْرُكْ كَمَا يَبْرُكُ الْبَعِيرُ وَلْيَضَعْ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ) (صحيح أبي داود للألباني حديث746)
(16) أثناء السجود يضم المصلي أصابع يديه تجاه القبلة، ويجعل يديه حَذوَ منكبيه، مع رَفْعِ ذراعيه عن الأرض، ويُمّكِّن جبهته وأنفه مِن الأرض وكذلك ركبتيه، ويَنصِبُ أطرافَ قدميه تجاه القبلة، فيصبح بذلك قد سجد على سبعة أعضاء كما جاء ذلك في سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . (صحيح أبي داود للألباني حديث 790/ 791)
(17) يقول المصلي في سجوده " سُبْحَانَ رَبِّيَ الأََعْلَى " مكرراً ذلك عدة مرات. (مسلم حديث 772)
ويمكن أن يقول أيضاً:( سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ)(مسلم حديث 487)
(18) يرفع المصلي رأسه من السجود قائلاً " اللهُ أَكْبَر " ويجلس مطمئناً مفترشاً قدمه اليسرى ، جالساً عليها مع نصب قدمه اليمنى مستقبلاً بها القبلة . (صحيح أبي داود للألباني حديث 766)
(19) يقول بين السجدتين : رَبِّ اِغْفِرْ لِيِ ، رب اغفر لي. يُرَدِّدُهَا عدة مرات. (مسلم حديث 558)
ويمكن أن يقول أيضاً:" اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاجْبُرْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي." (صحيح الترمذي للألباني حديث 233)
(20) يقول المصلي :" الله أكبر "ويسجد السجدة الثانية قائلاً فيها الأذكار السابقة.
(21) يرفع رأسه من السجدة الثانية وينهض إلى الركعة الثانية معتمداً على الأرض قابضاً كلتا يديه، قائلاً " الله أكبر ".
(22) يفعل المصلي في الركعة الثانية ما فعله في الركعة الأولى،إلَّا أنَّه لا يقول دعاء الاستفتاح، مع مراعاة أن تكون القراءة في الركعة الثانية أقصر من القراءة في الركعة الأولى.
(23) إذا انتهى المصلي من الركعة الثانية، جلس للتشهد الأوسط، باسطاً كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى، قابضاً أصابع يده اليمنى مع رفع إصبعه السبابة مشيراً بها تجاه القبلة من أول التشهد إلى آخره. (مسلم حديث 580)
(24) يقول في التشهد الأوسط :" التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ." (البخاري حد يث1202)
(25) يقوم المصلي معتمداً على يديه إلى الركعتين الثالثة والرابعة قائلاً الله أكبر.
(26) يقرأالمصلي في الركعة الثالثة والرابعة الفاتحة فقط ويفعل ما فعله في الركعة الأولى والثانية تماماً.
(27) يجلس المصلي للتشهد الأخير متوركاً على قدمه اليسرى وناصباً قدمه اليمنى تجاه القبلة. (صحيح أبي داود للألباني حديث 850: 852)
(28) يقول المصلي في التشهد الأخير نفس التشهد الأوسط ثم يضيف عليه الصلاة على النبيصلى الله عليه وسلم فيقول: " اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ." (مسلم حديث 405)
(29) عقب التشهد الأخير يدعو المصلي بما يلي:
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ. (مسلم حديث 558)
(30) يسلم المصلي عن يمينه حتى يرى خده الأيمن قائلاً:
" السَّلامُ عَليْكُم ورًحْمَةُ الله "، ثم يُسَلِّمُ عن يساره حتى يُرى خَده الأيسر قائلاً: السَّلامُ عَليْكُم ورًحْمَةُ الله."
(31) بعد الانتهاء من الصلاة يقول المصلي :
" اَسْتَغْفِرُ الله، اَسْتَغْفـِِرُ الله، اَسْتَغْفِرُ الله، اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ." (مسلم حديث 591)
ويمكن أن يقول أيضاً:" اللهمَّ أعنِّي عَلى ذِكْرِكَ و شُكْرِكَ وحُسْنِ عِبَاَدَتِكَ." (صحيح الجامع للألباني حديث 7969)
(32) يقرأ المصلي آية الكرسي ، وهي الآية 255 من سورة البقرة .
ويقول أيضاً: سبحان الله 33مرة، والحمد لله33مرة، والله أكبر33مرة، وذلك باستخدام يده اليمنى ثم يقول تمام المائة:" لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ." (مسلم حديث 597)
* * * * *
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد ألا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق